responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 260
يدرك شأوهم فيه. ينشئون المدارس ويجلبون المنافع ويكشفون الغوامض ويستخرجون أسرار العلوم منتشرين في أقطار الأرض واصلين بياض النهار وسواد الليل سعياً في تعليم الجهلاء وتهذيب المتوحشين وتمدين الأقطار وجمع آثار المعارف) .
ثم شوَّه الكاتب هذه المحامد بما نقله من تهم أعداء الجزويت فجعلها على لسانهم مع كونها مضادة تماماً للفقرة السابقة فروى عن أولئك الخصوم أن الجزويت (يجيزون الكذب ويتسامحون في السرقة ويحللون القتل) إلى غير ذلك من الترهات التي تُضحك الثكلى وأبطلها الكاتب من حيث لا يدري بنسبتها إلى أعداء الدين فقال: (وذلك بعض ما يدعيه أعداء الجزويت وما أعداؤهم بقليل فان فرقة البروتستانت وهي ألوف ألوف وجماعة الماسون وأهل حريَّة الضمير أي الذين لا يدينون بدين كل هؤلاء لو تمثل لهم الجزويتي في الماء لما وروده وان كانوا ظماء!!!) .
وكأن بالكاتب أحس ما نقله مثل هذه السفاسف من العار فألقى التبعة التبعة على القائلين كأن الناقل لا يحتاج إلى التروي في صحة ما ينقله لا سيما بعد مدحه للجزويت وإقراره بما عرفه من (الفضل والهمَّة والثبات وتعليم الجهلاء وتهذيب المتوحشين) فقال يبرئ نفسه مما نقل جزافاً: (وإنا لنبرأ من موافقتهم على جميع ذلك أو على بعضه ولا تبعة علينا في الحكاية نحن ننقله وليس على الناقل من سبيل (كذا)) .
ولأديب إسحاق شعر حسن نختار منه قوله في وصف المرأة:
حَسِبَ المرأةَ قومٌ آفةً ... من يدانيها من الناس هلكْ
ورآها غيرهم أمنيةً ... مَلكَ النعمةَ فيها من ملَكْ
فتمنى معشرٌ لو نُبذَتْ ... وظلام الليل مشتدُّ الحلكْ
وتمنى غيرهم لو جُعلت ... في جبين الليث أو قلب الفَلكْ
وصوابُ القولِ لا يجهلهُ ... حاكمٌ في مسلك الحق سَلكْ
إنما المرأة مِرآةٌ بها ... كلُّ ما تنظرهُ منك ولكْ
فهي شيطانٌ إذا أفسدَتها ... وإذ أصلَحتْها فهي ملَكْ
وقد جمع الأديب جرجس أفندي نحاس منتخبات من إنشاء الأديب فطبعها

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست