responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 208
فما رأينا قبلهُ من طائرٍ ... يشنَف الأسماع بالجواهرِ
يُغني عن المُدام والنديمِ ... إذا شدا بصوتهِ الرخيمِ
أين الكَمنَجْا منهُ صوتاً إن شدا ... ورَّبما استُغنيَ عنها إن بدا
فيا لهُ من طائرٍ صدوحِ ... يدعو إلى الغَبوق والصَبُوح
ذو ذَنَبٍ فاقَ وللهِ العجبْ ... على اللُّجَين وهو بالحُسن ذهبْ
مزَّينٌ بالتاج كالطاووسِ ... ملَّون الرداء كالعروسِ
للهِ حسنُ ذلك المنقارِ ... من ذهبٍ قد صيغَ لا من قارِ
قد كان في الدنيا من الزهَّاِد ... ملازمَ الخلوة بانفرادِ
وعاش محبوساً ولم يشكُ الضجرْ ... حتى أبادهُ القضاءُ والقدرْ
فإنّني أهدي إليهِ الفاتحةْ ... وإن يكن من الطيور الصادحةْ

عبد السلام الشطي
واشتهر في طرابلس الشام قبل هؤلاء بزمن قليل الشيخ عبد السلام بن عبد الرحمن المعروف بالشطي الدمشقي. وأصل أسرته من بغداد وولد هو بدمشق سنة 1256 (1840) ثم درس العلوم الدينية والفقهية على علماء الفيحاء وتعبد على الطريقة القادرية وكان صباً للآداب مشهوراً بفرط الذكاء وحسن النظم غلب على شعره اللطف والعذوبة. وله ديوان بهمة حفيده محمد جميل الشطي سنة 1324. وقد سافر المترجم إلى بلاد الروم مرتين ودخل القسطنطينية سنة 1293 ووجه عليه تدريس أدرنه وخصص له راتب سنوي من الصرة السلطانية. توفي فجأة في دمشق في 11 محرم سنة 1295 (منتصف كانون الثاني 1878) . ومن شعره ما قاله في وصف بيروت وتهنئتها بسحب ماء نهر الكلب إليها:
بيروت أني في هواها أرغبُ ... من ثغرها البسَّامِ طابَ المشربُ
يا حسنها من بلدة قد خصَّها ... ربُّ العباد بما يسرُّ ويطربُ
بين البلاد بديعةٌ فكأنها ... شمسٌ على أُفقِ العلى لا تغربُ
يا طالما قد زرُتها فوجدتهُا ... ظمآنةً من حرّها تتلهَّبُ
حيرانةً حار الطبيب بدائها ... ودواؤها قد عزَّ فيهِ المطلبُ
تشكي وتبكي حسرةً وتأسُّفاً ... من فقدها ما تشتهيهِ وتطلبُ
من بعد ذاك أتيتُها فوجدتُها ... تحتالُ من عُجْبٍ وذيلاً تسحبُ

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست