نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 187
القديمة فأنه ساح مراراً في الشام وفلسطين ومصر وبلاد اليونان وجهات تركيا فدرس آثارها درساً نعماً وفك كثيراً من أسرار كتاباتها القديمة في لغات الشرق كالعبرانية والفينقية والآشورية والعربية. والكتب التي ألفها في وصف العاديات التي أكتشفها أو في حل رموزها تنيف على المائة. وبعض هذه التآليف كتب ضخمة. وله أيضاً عدة تواريخ وأسفار كرحلته إلى الأراضي المقدسة في مجلدين وتاريخ هيرودس الكبير. لكنه برز في علم المصكوكات القديمة.
الألمانيون
سبق لنا الكلام عن مشاهير مستشر في الألمان كفريتاغ وفلوغل فبعث هؤلاء في مواطنيهم حمية الدروس الشرقية فأخذوا يجارون الفرنسويين في حلبة الآداب ويسعون نطاق مدارسهم الشرقية. وممن استحقوا شكر الأدباء في هذه البرهة من الدهر العلامة (ايفلد) (H. Ewald) ولد في غوتنغن سنة 1803 ودرس في وطنه العلوم الدينية ويعده البروتستانت من كبار أئمتهم في اللاهوت له فيه كتابات عديدة وقد علمه زمناً طويلاً في مدارس الألمانية وكان تبخر في درس اللغات الشرقية. ومن مآثره العربية غراماطيق واسع في جزأين صنفه باللغة الألمانية. وقد كتب أيضاً في الشعر والعروض ونشر كتاب فتوح الجزيرة المنسوب إلى الواقدي ووصف المخطوطات العربية المصونة في غوتا. توفي ايفلد في 4 أيار سنة 1875.
وأشتهر أيضاً ألماني آخر أسمه (هرمان روديغر) (H. J. Roediger) كان أبوه أميل (Emil) روديغر سبقه إلى الدرس الشرقيات فنشر أمثال لقمان الحكيم وكتب في الترجمات الشرقية للأسفار المقدسة التاريخية توفي في 15 حزيران 1877 في برلين. وقد خلفه ابنه هرمان روديغر في درس الآداب العربية وعلمها مدة في مدينة هال (Halle) . ومن آثاره اشتغاله بكتاب جليل يدعى الفهرست لأبي الفرج ابن النديم كان باشر بطبعه العلامة فلوغل ففاجأه الموت ولم يتممه فأنجزه العالمان أوغست مولر وهرمان روديغر. وقد كتب روديغر في بعض اللغويات العربية عدة مقالات منها تأليف واسع في أسماء الأفعال.
الروس
سبق لنا ذكر عنايتهم بالآداب العربية وكانت دولتهم لبسط سيطرتها على أنحاء من القارة الآسيوية أحست بحاجتها إلى لغة قسم كبير من رعاياها
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 187