responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 144
النصر 1298 (1881) لزم الآداب واشتهر بنظمه ونثره حتى عد فيهما من المقدمين. وتوجه إلى الحجاز ودخل على أمير مكة الشريف محمد بن عون فأكرم مثواه وأبقاه عنده إلى آخر إمارته ثم سافر إلى القسطنطينية وعاد بعد ذلك إلى وطنه وفيها قضى بقية حياته. ولمحمود أفندي صفوت ديوان شعر نشر بالطبع في مصر سنة 1329 (1911) . فمن ذلك قوله يفتخر:
وَلع الزمانُ وأهلهُ بعداوتي ... إنَّ الكرام لها اللثامُ عداءُ
أتحطُ قدوري الحادثاتُ وهمَّتي ... ومن دونها المرّيخُ والجوزاءُ
هيهات تهضمُ جانبي وعزائمي ... مثل البواتر دأبُها الإمضاءُ
صبراً على كيد الزمان فإنما ... يبدو الصباحُ وتنجلي الظلماءُ
وله في رثاء أحد العلماء:
بكت عيون العلا وانحطَّت الرُّتَبُ ... ومزَّقت شملَها من حزنها الكتبُ
ونكسَّتْ رأسها الأقلامُ باكيةً ... على القراطيس لمَّا فاحت الخُطبُ
وكيف لا وسماء العلم كنت بها ... بدراً تماماً فحالت دونك الحجُب
يا شمسَ فضلٍ فدتك الشهبُ قاطبةً ... إذ عنك لا أنجمٌ تُغني ولا شهبُ
لما أصابك لا قوسٌ ولا وترٌ ... سهمُ المنَّية كاد الكون ينقلبُ
ما حيلةُ العبدِ والأقدارُ جاريةٌ ... العمرٌ يوهَبُ والأقدارُ تنتهبُ

صالح مجدي بك
وفي السنة ذاتها 1298 (1881) توفي أديب آخر من نوابغ كتبة مصر السيد صالح مجدي بك. ولد في رجوان من مديرية الجيزة سنة 1242 (1826) وبعد أن تلقى مبادئ العلوم العربية ودرس اللغة الفرنسوية ألحقه أستاذه رفاعة بك الطهطاوي بقلم الترجمة ثم عهد إليه بتدريس اللغتين العربية والفرنسوية في المدرسة الهندسية الخديوية وعهدوا إليه تعريب كتب علمية للفرنج فعرب منها عدداً وافراً في رسم الأمكنة والطبقات الجيولوجية والميكانيكيات والحساب والجر والهندسة والفلكيات والفنون الحربية كبناء الحصون ورمي القنابل إلى أن تولى رئاسة الترجمة وجعله إسماعيل باشا في المعية السنية وولاه مناصب أخرى وكان آخر ما عهد إليه قضاء القاهرة فلزمه إلى وفاته. وكان صالح بك يحسن الإنشاء وفنون الكتابة وقد نشر

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست