responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 105
ولو أشرفتِ في جنحٍ عليهِ ... (وقد لاق الهزَبْرُ أخاك بشرا)
(إذاً لرأيتِ ليثاً رام ليثاً) ... وكلُّ منهما بأخيهِ مُغْري
يرى كلٌّ على كل ثقة أخاهُ ... (هزبراً أغلباً لا في هزبرا)
فكاد يربيهُ فيخال مني ... (محاذرةً فقلتُ عُقِرْتَ مهراً) ...
ومن نظمه قصيدة دالية قالها تهنئة للسلطان عبد المجيد سنة 1276 (1856) ضمنها عدداً وافر من التواريخ وتفنن فيها على طرائق عجيبة. ومن مديحه قوله في الكنت رشيد:
فيا مخبراً لاحت بمرآة طبعهِ ... خبايا طباع الدهر فهي لهُ تبدو
بقيتَ رشيداً طبق وسمك مرشداً ... يُهيأ من كل الأمور لك الرشدُ

أدباء النصارى
نذكر الذين اشتهروا من النصارى بخدمة الآداب العربية في هذا الطور مدونين أسماءهم على توالي الزمان.
(جبرائيل المخلع) هو جبرائيل بن يوسف المخلع ولد في دمشق في أواخر القرن الثامن عشر وتفقه في العلوم العربية والتركية والفارسية ثم سافر إلى مصر وبقي فيها مدة يتنقل في دواوين الإنشاء في الإسكندرية ثم عاد إلى دمشق ومات نحو السنة 1851. ومن مآثره ترجمة كتاب شهير عند العجم يسمى الجلستان أي روضة الورد لصلاح الدين السعدي. عربه تعريباً متقناً بالنظم الرائق والنثر المسجع المنسجم ثم طبعه سنة 1846 في بولاق. وهذا مثال من ترجمته (ص84) : (حكاية) نظرت أعرابياً في حلقة الجوهرية بالبصرة، وهو يقول: اسمعوا يا ذوي النقد والخبرة، كنت ضللت في الصحراء طريق الجواز، ولم يبقى معي من معنى الزاد ولا المجاز، فأيقنت بالهلاك، وسمحت له بالفؤاد إذ ذاك، فبينما أنا في البيداء اقتضى الضر، وإذا بي وجدت كيساً ممتلئاً بالدر، فلا أنسى ما علاني من الفرح والمسرة، إذ توهمت أن أجد قمحاً مقلياً في تلك الصرة، فلما تحققت فيه وعاينت الدر والملس، دهشت من الفم الذي لا يبرح عن الفكر بحلول الياس.
في يابس البيد أو حرّ الرمال فما ... لظامئ القلب يُغني الماسُ والصَّدَفُ
العادم الزاد إذ تهوى بهِ قدمٌ ... لهُ استوى الذهبُ المكنوزُ والخزفُ

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست