responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدر شاكر السياب دراسة في حياته وشعره نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 265
المفتعلة حجر عثرة في سبيل تذوقه، وللقارئ أن يتأمل الأبيات التالية وأن يحاول نثرها فانه سيدرك ما اعنيه حين أصف شعر السياب بالالتواء التعبيري حين يريد أن يتشبث بأذيال الجزالة:
حاشاك فالموت توري فيك حدته ... طعم الدم الحي ما يرقى به البشر
أخفاه عنك التزام واشتباك يد ... في مثلها فهو حيث احتازه البصر
حتى إذا ارتد واستبشعت صورته ... أدركت أي انتصار ذلك الظفر
أدركت أن الضحايا رد كاثرها ... فيك الأقل المضحى أنها كثر
من سدد النار في يديك يوردها ... كيد المغيرين منه الظن والنظر
واحتاز في قلبه الأحقاب يزرعها ... في جانب منه واستبسالك الثمر ولو شئت أن تطلب المسوغ لكثير مما يقوله السياب في هذه القصيدة، وأن تسأل نفسك في كثير من المواقف: لم قيل هذا بادئ ذي بدء، ثم: لم قيل هذا على النحو، لم تجد جواباً مقنعا، أنه يقول؟ مثلا - على النغمة الجديدة:
كم من دفين كل ماء القنال ... في مدة العاتي وفي جزره ... يلقي على صدره ... عبئا من الظلماء؟ كان القتال ... من اجل أن يرتاح في قبره. ... ولو نثرت هذا الكلام لكان على النحو الآتي: " في ماء القنال قوم دفنوا، وماء القنال ذو المد العاتي والجزر يلقي على صدورهم عبئا من الظلام؟ وما كان القتال الراهن إلا لكي يرتاح أولئك المدفونون في قبورهم ". ماذا يريد الشاعر أن يقول؟ أيريد أن يقول أن الثأر متصل؟ أيريد أن يقول أن الذين ماتوا " سخرة " في حفر القنال إنما وجدوا راحة نفوسهم في هؤلاء الأبناء الذين أشعلوا نار القتال ليثأروا لهم؟ قد يريد

نام کتاب : بدر شاكر السياب دراسة في حياته وشعره نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست