responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدر شاكر السياب دراسة في حياته وشعره نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 231
مضامينها صياغة تكاد تقضي نهائيا على إنسانية هذه المضامين فهي مزدحمة بالصور غير المترابطة، ولقد فرض الشاعر على بنائها حشدا ضخما من الأساطير والثقافات والمعاني غير المهضومة، وظل ما فرضه على القصيدة قائما من خارج القصيدة كعمل سياسي موحد فهي حشد من الدلالات التي لم تنجح في أن تتناسج في داخل العمل الفني بل ظلت منضافة إليه " [1] . والرأيان متفقان على أن كلتا القصيدتين لم تنضج فنيا في نفس الشاعر، فهي قاصرة عن المخطط الواعي الذي يريده لها؟ عند رئيف - وهي ذات فجاجة في التكوين العام لأن حشد الأساطير والصور فيها من الخارج قد أضعف قدرتها على التلاحم الداخلي. وفي رأي رئيف صلة وثيقة بقول أحد النقاد القدماء في نقد كاتب من الكتاب: انه " يتطاول صاعدا فيتقاعس قعيدا " [2] وفي رأي محمود صلة وثيقة بما عرضت له هذه الدراسة من إخفاق المبنى في قصائد بدر بسبب الازدواج الناجم عن الحشد من الخارج. ولست أتحدث هنا عن القصيدتين فلذلك مكان آخر، وإنما يعنيني في هذا الموطن صدى هذا النقد في نفس السياب. فبدلا من ان يتأمل قصيدتيه مرة أخرى بعين الناقد لا بعين المعجب، كتب يرد على رئيف خوري ردا حادا أخرجه فيه من دائرة النقد الأدبي ولام الآداب لأنها لم تعهد بنقد العدد إلى ناقد من نقاد الشعر المعروفين، ذلك أن رئيف خوري أديب كبير وحسب ولكنه ليس من نقاد الشعر البارزين وإنما له في كل عرس قرص فقابليته موزعة هنا وهناك " فهو ليس بالناقد المبرز والقصاص المبدع ولا الشاعر الكبير، وان كان بمجموعه أديبا كبيرا، وهم لم يزاول نقد الشعر إلا مزاولة نظرية " [3] ، وتصدى لمحمود العالم بروح اقل تهجما، وتعلق

[1] الآداب: عدد آذار (1955) ص66.
[2] الإمتاع والمؤانسة 1: 62.
[3] الآداب، عدد نيسان (1955) ص:61.
نام کتاب : بدر شاكر السياب دراسة في حياته وشعره نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست