responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهدى سبيل إلى علمي الخليل نویسنده : محمود مصطفى    جلد : 1  صفحه : 25
ولكن من هذه العلل علتان تكثران في الشعر العربي وتقبلان وهما:
1- التشعيت: وهو حذف أول الوتد المجموع؛ مثل فاعلاتن تحذف عينها فتصير فالاتن وتحول إلى مفعولن. ومثل فاعلن تصير فالن وتحول إلى فعلن.

= فقوله: "مطر بن نا"، وزنها متفاعلن، وزيد قبلها لفظ: يا.
مثاله بثلاثة، قوله:
لقد عَجبْتُ لقوم أسلموا بعد عزهم ... إمامَهمو للمنكرات وللغَدْر
فأول الموزون في البيت كلمة عجبت، وهي على وزن فعول، ولفظ "لقد" زائد قبل ذلك.
ومثاله بأربعة أحرف قوله:
اشُدد حيازيمك للموت ... فإن الموت لاقيكا
فأول الموزون في البيت كلمة: حيازيم، على وزن مفاعيل، وكلمة: اشدد، قبلها زائدة.
ومثال الخزم في العجز بحرف قوله:
كلما رابك منّي رائب ... ويعلم الجاهل مني ما علم
فأول الموزون من الشطر الثاني: يعلم الجا، ووزنه فاعلاتن، والواو زائدة، ومثاله بحرفين قوله طرفة:
هل تذكرون إذ نقاتلُكُم ... إذ لا يضير معدما عدمه
فهذا البيت خُزِم مرتين في أول صدره لفظ هل، وأول الموزون منه: تذكرون، ووزنها فاعلات، وخزم أيضًا في أول العجز بإذ، وأول الموزون منه لا يضير ووزنها فاعلات.
ومن هذه العلل أيضًا: الخرم، بالراء وهو اسم يطلق بالمعنى العام على إسقاط أول الوتد المجموع في أول شطر من البيت وتختلف أسماؤه بحسب موقعه، ولا يكون إلا في التفاعيل المبدوءة بوتد مجموع وهي: فعولن، مفاعيلن، مفاعلتن، وقد يقع فيها وحده أو يجتمع مع علة أخرى.
ففي فعولن:
أ- إن دخل وحده فصارت عُولن وحولت إلى فعلن فهو خرم أو ثلم.
ب- وإن دخلها مع القبض فصارت عول وحولت إلى فعل فهو ثرم والجزء أثرم.
وفي مفاعيلن له ثلاث صور:
أ- إن دخلها وحده فصارت فاعلين وتحول إلى مفعولن فهو خرم فحسب.
ب- وإن دخلها مع القبض فصارت فاعلن فهو شَتْر، والجزء إذ ذاك أشتر.
ج- وإن دخلها مع الكف فصارت فاعيل وتحول إلى مفعول فهو خَرْب، والجزء إذ ذاك أخرب.
وفي مفاعلتن له أربع صور:
أ- إن دخلها وحده فصارت فاعلتن وتحول إلى مفتعلن فهو عضب. والجزء إذ ذاك أعضب "ويلاحظ هنا أنه سُمّي باسم آخر غير الخرم مع سلامة الجزء من غيره".
ب- وإن دخلها مع العضب فصارت فاعلتن وتحول إلى مفعولن فهو قصم والجزء أقصم.
ج- وإن دخلها مع العقل فصارت فاعتن وتحول إلى فاعلن فهو جَمٌّ، والجزء إذ ذاك أجمّ.
د- وإن دخلها مع النقص "وهو حذف السابع مع إسكان الخامس" فصارت فاعلْت وتحول إلى مفعول، فو عقص والجزء إذ ذاك أعقص.
نام کتاب : أهدى سبيل إلى علمي الخليل نویسنده : محمود مصطفى    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست