نام کتاب : أمالي القالي نویسنده : القالي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 265
أو عطفة كريمة محتقرٍ لضغن ذوي الضغائن، قَالَ: فإنها عطفة كريم محتقر للذنوب، فخلى سبيله، فكان بعد ذلك من أوثق أصحابه عنده
وحَدَّثَنَا أيضاً قَالَ: حَدَّثَنَا السكن بن سعيد، عَنْ محمد بن عباد، قَالَ: أوفد المهلب كعب بن معدان الأشقري، حين هزم عبد ربه الأصغر وأجلي قطرياً حتى أخرجه من كرمان نحو أرض خراسان، فقَالَ له الحجاج: كيف كانت محاربة المهلب للقوم؟ كان إذا وجد الفرصة سار كما يسور الليث، وإذا دهمته الطحمة راغ كما يروغ الثعلب، وإذا ماده القوم صبر صبر الدهر، قَالَ: وكيف كان فيكم؟ قَالَ: كان لنا منه إشفاق الوالد الحدب، وله منا طاعة الولد البر، قَالَ: فكيف أفلتكم قطريٌّ؟ قَالَ: كادنا ببعض ما كدناه به، والأجل أحصن جنّة وأنفذ عدّة، قَالَ: فكيف اتبعتم عبد ربه وتركتموه؟ قَالَ: آثرنا الحد عَلَى الفل، وكانت سلامة الجند أحب إلينا من شجب العدو، فقَالَ له الحجاج: أكنت أعددت هذا الجواب قبل لقائي؟ قَالَ: لا يعلم الغيب إلا الله
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، قَالَ: أتيت أبا عبيدة ومعي شعر عروة بن الورد فقَالَ لي: ما معك؟ فقلت: شعر عروة، فقَالَ: فارغٌ حمل شعر فقير ليقرأه عَلَى فقير، فقلت له: ما معي غيره، فأنشدني أنت ما شئت، فأنشدني:
يا ربّ ظلّ عقابٍ قد وقيت بها ... مهري من الشمس والأبطال تجتلد
ورب يوم حمى أرعيت عقوته ... خيلي اقتصارا وأطراف القنا قصد
ويوم لهوٍ لأهل الخفض ظل به ... عنها لهوى اصطلاء الوغى وناره تقد
مشهراً موقفي والحرب كاشفةٌ ... عنها القناع وبحر الموت يطرد
ورب هاجرةٍ تغلي مراجلها ... مخرتها بمطايا غارةٍ تخد
تجتاب أودية الأفزاع آمنة ... كأنها أسد تقتادها أسد
نام کتاب : أمالي القالي نویسنده : القالي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 265