responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الورقة نویسنده : ابن الجراح، محمد بن داود    جلد : 1  صفحه : 17
حتى إذا نلتموها بعد زعمهمُ ... متوا إليكمْ بالأرحامِ التي قطعوا
إياكمُ أن يقولَ الناسُ قد ظفروا ... بهم جميعاً وما ضروا ولا نفعوا
ومن قوله أنشده حماد بن إسحاق، يهجو رجلا:
أظنُّ وبعضُ الظنِّ كالأخذِ باليدِ ... وذلكَ ظنٌّ نابني عن محمد
أظنُّ له ربينِ: رباًّ لدينه ... وآخرَ للأيمانِ في كُلِّ مشهدِ
وما منْ إلهيه: الذي ليمينهِ ... ولا دينه إلا لحنثٍ بمرصدِ
ومن قوله في سلطان، عشيقته، ولها معه أخبارٌ ملاح، وله فيها قول جيد:
إيذني للرسولِ يأتيكِ مني ... بكتابٍ ولا تردي جوابي
فلعمري ما حسرتي منكِ أن قا ... سيتُ فيكِ العذابَ فوقَ العذاب
فاعلميه ولا تثيبي عليه ... أنا راضٍ بالعلمِ دُونَ الثوابِ
أنشدت عن إبراهيم بن محمد الطلحي القاضي قال: أنشدني عاصم المبرسم لنفسه:
للهِ درُّ أبيكَ أيُّ زمانِ ... أصبحتُ فيه وأيُّ أهل زمان؟
كلُّ يُعاطيكَ المودةَ دائباً ... يُعطي ويأخذُ منكَ بالميزانِ
فإذا رأى رُجحانَ حبةِ خردلٍ ... مالتْ مودتهُ معَ الرجحان
وقال بعض المدنيين: جاءت امرأة عاصم المبرسم إلى الحسن ابن زيد - وهو والي المدينة - فقالت: يا سيدي إن عاصماً قد تركني وأقبل على سوداء فهي وهو في زرنوق بني فلان. فقال الحسن لأبي السائب المخزومي: يا أبا السائب، قم فإن كان حقاً فجئني به مجنوباً، وإلا يكنْ فجئني به على حاله. فقام أبو السائب، فإذا به معها، وبينهما قطعة تمرٍ فقال: ويلكَ، مثلُ هذه السوداء على تمرٍ؟ فقال:
زَبيبُ والتمرُ على وجهها ... أحلى من التمرِ بلا زبيبْ
فخلع أبو السائب عليه جبته، وانصرف إلى الحسن فأخبره الخبر فقال الحسن: أحييتَ شهد الله الظرفَ، وأعتق ما أملكُ إن لبستَ إلا خِلعتي. فخلع عليه ثيابه، ودعا بغيرها فلبِسها.
أخبرني ابن أبي خيثمة، عن مصعب الزُبيري قال: عاصمٌ المُبرسم الشاعر من ولد رافعٍ مولى عمر بن الخطاب، قال: وأخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن: أنه خاصم ولدَ رافعٍ حتى ثبتَ عليهم ولاءُ عمرَ بن الخطاب.
قال: وأخبرني مصعب قال: في رافع يقول عمر:
ألا اخْدُمِ الأقوامَ حتى تُخدما ... وكُنْ شريكَ رافعٍ وأسلما
خارجة بن فُليح المَللي
مولى أسلم، حجازيٌّ شاعر مجيد كثير الشعر.
أخبرني أحمد بن يحيى النحوي قال: أخبرني عبد الله بن شبيب قال: حدثني محمد بن إسماعيل قال: جئت عبد العزيز بن عمران الرهوي يوماً، فلما كنت عند خوخته سمعته يقول: على أيمانُ البيعة إن لم يكن أشعرَ الناس، فدخلت عليه، فقلت: من هذا؟ فقال خارجةُ المللي، قلت: حين يقول ماذا؟ قال حين يقول:
تخايلها طرفُ السموِّ لعاشقٍ ... هفا هفوةً ثمّ استفاقَ فأكذبا
ومن قوله:
فهمَّ نياطُ القلبِ إذْ نشزتْ بهِ ... بناتُ الهوى في الصدرِ أن يتقضبا
ومن قوله:
ما تدلك الشمسُ إلا حذوَ منكبهِ ... في غايةٍ تحتها الهاماتُ والقصرُ
آلُ الزُّبيرِ نُجومٌ يُستضاءُ بهمْ ... إذا دجى الليلُ من ظلمائها زهرواُ
قومٌ إذا شومسوا جد الشماسُ بهمْ ... ذات العِنادِ وإن يا سرتهم يسروا
خُصَّ المديحَ أبا بكر ووالدهُ ... وعمهمْ مِنكَ إن غابوا وإن حضروا
ومن قول خارجة أنشدنيه ابن أبي خيثمة عن مصعب والزبير ابن بكار:
ثنتْ طرفها نحوَ المطي صبابةً ... إلىَّ فكادَ القلبُ أن يتصدعا
أقامتْ فطابتْ تربةُ الخيفِ إذثوتْ ... بهِ بعدَ تعريفِ المُعرف أربعَا
وطابَ حجابُ المروتينِ بِنشرِها ... ومتنُ الصفا الشرقي حتى تضوَّعَا
وما نلتُ منْ ليلىَ وفاءً بعهدها ... وما نلتُ منها العهدَ إلا تضرُّعَا
ومن قوله:
فقدْ خلعتْ دواوينُ الغوانيِ ... سِوىَ دِيوانِ ليلىَ يمحِينَا
يونس بن عبد الله
بن سالم الخياط المدني شاعرٌ مليحُ الشعر جيده:

نام کتاب : الورقة نویسنده : ابن الجراح، محمد بن داود    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست