responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الواضح في مشكلات شعر المتنبي نویسنده : الأصبهاني، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 25
قال أبو القاسم: معناه وضعن الأيدي على الأكباد لهفاً حين لم يجرن خشية الرقباء على مفاداتي، ومثله بيت الحماسة:
لَمَّا رَأَوْهُمْ لَمْ يُحِسُّوا مُدْرِكاً ... وَضَعوا أنامِلهُم على الأكْبَادِ
أي حسرة على موته.
وقال المتنبي:
أدَمْنا طَعْنَهُمْ وَالْقَتْلَ حَتَّى ... خَلَطْنا في عِظامِهُمُ الكُعوبا
قال أبو الفتح: أدمنا أي خلطنا قال أبو القاسم: أدمنا من الإدامة يقال دام الشر وأدمنه لأنه قد ذكر خلطاً بعده.
وقال المتنبي:
كأنَّ نُجومَهُ حُليٌ عليهِ وَقَدْ ... حُذِيَتْ قَوائِمُهُ الجّيوبا
قال أبو الفتح: كأن الليل جعلت له النجوم حلياً كما قال الله تعالى:) إنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزينَةٍ الكَواكِب (وجعل له قوائم على الاتساع.
قال أبو القاسم: يريد بالنجوم حلي الحب المستزار وأن قوائم الليل راسية في الأرض لا تزول كما قال في بيت الحماسة:
لَيْلٌ تَحَيَّرَ ما يَنْحَطُّ في جِهَةٍ ... كَأنَّهُ فَوْقَ مَتْنِ الأرْضِ مَشْكولُ
وقال المتنبي:
أقَلْبٌ فيهِ أجْفاني كَأنِّي ... أعُدُّ بِهِ على الدَّهْرِ الذُّنوبا
قال أبو الفتح: يعني أن ذنوب الليل يحسبها ولا تفنى.
قال أبو القاسم: شبَّه تقليب أجفانه في الإطباق والرفع بعقد الحساب رفعاً ووضعاً وعقداً وبسطاً وسرعة حركات.
وقال المتنبي:
أعيدوا صَباحي فَهوَ عِندَ الكَواعب ... وَرُدُّوا رُقادي فُهوَ لَحْظُ الحَبائِبِ
قال أبو الفتح: المعنى لا أهتدي لرشدي ولا أبصر أمري فردوه لأبصر أمري ويرجع ندمي.
قال أبو القاسم: ليس للرشد والأمر مدخل في البت وإنما أن نهاري ظلمة وغمة منذ فارقت أحبتي، والبيت الثاني يفسره حيث يقول:
فإنَّ نَهاري لَيْلَةٌ مُدْلَهِمَّةٌ ... عَلى مُقْلَةِ مِنْ فَقْدِكُمْ في غَياهِبِ
قال أبو القاسم: معنى البيت أن أفعال السيوف التي هي المضاء في ضرابها وإعزازها للمعتصي بها منسوبة إلى الممدوح لاستعماله إياها ونفس السيوف هي حدائد منسوبة إلى الهند لأنها تطبع بها وبالله التوفيق.

نام کتاب : الواضح في مشكلات شعر المتنبي نویسنده : الأصبهاني، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست