responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النقد الأدبي ومدارسه الحديثة نویسنده : ستانلي هايمن    جلد : 1  صفحه : 148
ومن المقاييس الكاثوليكية " للمشاركة " التي يرمز إليها " العشاء الرباني ".
(8) وستلحظون أن التجربة أي العناصر التي تدخل في حضرة الوسيط الكيميائي المحول [1] إنما هي نوعان: عواطف ومشاعر.
إن تمييز اليوت بين " العاطفة " و " الشعور " بالغ الأهمية والغموض في آن. ويبدو أن العاطفة كائنة قارة في الشاعر نفسه أما الشعر فإنه مخبوء للشاعر في " كلمات وعيارات وصور خاصة ". ويتصل بهذه النظرية مبدأ " التبادل الموضوعي " الذي وضحه اليوت فيما بعد في مقاله " هملت ومشكلاته " من حيث أن التبادل الموضوعي حال أو موقف تكمن فيه " مشاعر " تعبر عن " عاطفة " الشاعر وتثير " عاطفة " مشابهة في القارئ [2] . وهكذا يجيء هذا الفصل بين العاطفة والشعور لكي يحول دون دخول " العاطفة " إلى الشعر خضوعاً لنظرياته عما هو لا شخصاني واتباعي، ثم يدسها في الشعر باسم آخر (وربما) بشكل آخر.
(9) وسيخدمه في منحاه هذا العواطف التي لم يجربها، كالتي جربها.
هذه إلماعة إلى مبدأ لا يتزحزح عنه اليوت متصل اتصالاً وثيقاً بمبدأ

[1] تحدث اليوت في مقاله عن تجربة كيميائية وهي وضع قطعة مصقولة من البلاتين في وعاء يحتوي الاكسجين وثاني أكسيد الكبريت، فإذا مزجت الغازين نجم عنهما حامض الكبريت ولا يتم لهما ذلك لولا وجود قطعة البلاتين، ومع ذلك فليس في الحامض الناتج أثر من البلاتين ولا في قطعة البلاتين أثر منه. فعقل الأديب هو البلاتين والتجارب هي الغاز المتفاعل مع الاكسجين، وهو يشير بهذا إلى التجاور والانفصال بين العقل الخالق والإنسان الذي يتعذب.
[2] لتوضح هذا " التبادل الموضوعي " بمثل سلبي تصدى له اليوت (ص 145 من كتابه مقالات مختارة) وهو موقف هملت: ثار عملت (الإنسان) لأن أمه تزوجت من عمه بعد " مقتل " أبيه، يستطيع نقلها موضوعياً ليقنع الآخرين بصواب موقفه، ولذلك بقيت هذه العاطفة تسمم حياته وتعرقل إرادته؛ فهنا فقدت " الحتمية " الفنية التي تفرض التساوي بين هذه العاطفة الداخلية وبين ما هو في الخارج، ومن ثم لم يقع التأثير من حالة في أخرى " موضوعياً ".
نام کتاب : النقد الأدبي ومدارسه الحديثة نویسنده : ستانلي هايمن    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست