responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النقد الأدبي ومدارسه الحديثة نویسنده : ستانلي هايمن    جلد : 1  صفحه : 124
متناقضات جديدة؛ فقد استكشف ذات مرة أن هناك عبارتين متناقضتين عند اليوت (سطحياً) ؛ وأبى أن يحكم بالصواب لأحدهما لأنه أبى قراءتها على أي صعيد إلا الصعيد الحرفي. وهو أيضاً يتبجح بجهالته، فقد أقتبس مقطوعة للشاعر ادوين آرلنجتون روبنصون عنوانها " عابر سبيل " En Passant وقال " إنه لا يستطيع أن يحل معمياتها " وذهب يتشدق مرة أخرى أسفاً، إذ فاته سر عنوان قصيدة ستيفنز " الكوميدي في صورة الحرف ك " قائلاً: " يؤسفني أن أقول إنه استعصى على كل من علمي وذكائي ". ولكن هذا العنوان نفسه لم يستعص على علم بلاكمور وذكائه فقد نشر تفسيراً باهراً مقنعاً لعنوان تلك القصيدة في مجلة " الكلب والنفير " [1] Hound and Horn سنة 1932، ونشره مرة أخرى في الصفحة من The Double Agent سنة 1935، وقد كان المرجو من ونترز، حيث يأبى أن يفكر، أن يتنازل؟ على الأقل فيقتبس أفكار الآخرين وخاصة حين تكونتلك الأفكار في متناول يده خلال عشر سنوات [2] .
وكان من ثمرات هذا الجهل والتصلب الفكري العارضين، عدد من الآراء ليست فوق الغاية في التعسف أو الشذوذ بقدر ما هي مضحكة،

[1] سميت هذه المجلة بهذا الاسم من قولة لعزرا بوند في " الوعل الأعصم " جاء فيها " إننا لنسعى إلى الشهرة العصماء " وندعو كلاب العالم لتجتمع على صوت النفير، وقد كان ونترز رئيساً لتحريرها في الغرب. كما أن بلا كسور كان ذات يوم رئيساً لتحريرها، ومن ثم لا يعذر ونترز في استمراره على جهله بمعنى ذلك العنوان، لهذه الصلة الوثيقة الطويلة بينه وبين المجلة وما ينتشر فيها.
[2] استفتح ت. فايس T. Weiss في تحليله الفذ لنواحي العجز في نقد ونترز في مقال له بعنوان " هراء ونترز " نشرخ في Quart. Review of Lit ربيع 1944 وصيف 1944 - استنتج استنتاجاً أكثر تطرفاً مما وصلت إليه وهو أن مشكلة ونترز تنبع من ثلاثة أنواع من العجز: " عجزه عن القراءة، وعجزه عن الكتابة وعجزه عن فهم الشعر " وأنا مدين لدراسة فايس هذه ببعض الخواطر والالتماعات، وأنا موافق عموماً على كل ما جاء في مقالته ولست متأكداً من أن فايس مخطئ في هذا الاستنتاج أيضاً.
نام کتاب : النقد الأدبي ومدارسه الحديثة نویسنده : ستانلي هايمن    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست