العالية، إلى تلك الحياة العظيمة، إلى ذلك الدفين المقدس، إلى فولتير، ولنركع أمام قبره عسى أن يمدنا بروح منه ويهدينا إلى حظيرة السلام، فإنه بعد مرور قرن على موته لم يزل في الأحياء الخالدين.
ولنقف في طريق الدماء المتدفقة لنقول للسفاكين بصوت عال: كفى كفى، إنها همجية، إنها تشوه وجه المدنية الجميل.
إن أسلافنا من الفلاسفة هم رسل الحق إلى البشر، فلنضرع إليهم، في تذكارهم هذا أن يتداركوا الفتنة قبل وقوعها، وينادوا أن الحياة ملك للإنسان، وعظيم عليه أن تسلب منه، وأن التمتع بالحرية حق من حقوق العقول والأفكار.
إن النور لا أثر له بين أضواء القصور، فلنطلبه بين ظلمات القبور.