لا يتمنى أن يكون في منزله أجمل منها, لولا هذا الرباط المقدس رباط الزوجية، فهو الذي يعالج أمثال هذه الأماني وتلك الهواجس, وهو الذي يعيد إلى النفوس النزاعة سكونها وقرارها.
لا بأس أن يتثبت الرجل قبل عقد الزواج من وجود الصفة المحبوبة لدية في المرأة التي يختارها لنفسه، ولا بأس أن تصنع المرأة صنيعه، ولكن لا على معنى أن يكون الحب الشهوي هو قاعدة الزواج يحيا بحياته، ويموت بموته، فالقلوب متقلبة والأهواء نزاعة، بل بمعنى أن يكون كل منهما لصاحبه صديقا، أكثر منه عشيقا، فالصداقة ينمو بالمودة غرسها، ويمتد ظلها، أما الحب فظل يتنقل، وحال تتحول.