نام کتاب : النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 110
هذا فضلاً عن أساقفة بهذا الاسم تولوا رعية كنائس العراق ورد ذكرهم في تواريخ النصرانية وكان بينهم رجال من أصل عربي.
(عبد ياسوع) ذكر صاحب التاج (2: 412) هذا الاسم لأحد عرب الحيرة المعروفين بالعباد. واشتهر منهم (عبد يشوع) أو (عبد إيشوع) على اللفظ السرياني. وبه عرف في جهات العراق قبل الإسلام عدة أساقفة ورهبان كعبد إيشوع الحبيس ذكره ابن ماري في المجدل (ص21) وعبد إيشوع الميشاني صاحب العمر (ص28) وعبد يشوع القناني رسول العرب (فيه) .
(عديّ) وهو اسم شاع في الجاهلية وتسمى به كثيراً من نصارى العرب كعدي ابن زيد الشاعر النصراني الشهير (شعراء النصرانية ص439) وعدي بن حنظلة (تاريخ الطبري 2: 1016) وعدي ابن أوس بن مارينا (فيه أيضاً 1: 1018) وعدي بن حاتم الطائي (1: 1706_1710) وعلى ظننا أن هذا الاسم أعجمي أصله أدّي أو عدّي كان أحد تلامذة المسيح ومبشراً لإيمانه بين الكلدان والعرب وقد أفاض المؤرخون في ذكره.
(عيسى) هو اسم السيد المسيح في القرآن. ومن العجب العجاب أننا لم نجد ذكراً لهذا الاسم بين أعلام العرب في الجاهلية. ولعل رسول الإسلام أخذه عل هذه الصورة من يهود يثرب الذين رووه كذلك بغضاً بالنصارى وإشارة إلى عيسو.
(فراسية) ورد هذا العلم في مروج الذهب للمسعودي (ed. Bardier Meynard,III,200) فقال هناك أن المنذر ابن امرئ القيس ملك الحيرة كانت أمّه "الفراسيّة" بنت مالك بن المنذر من آل نصر" وهذا الاسم نصراني بحت كما نبه إليه الطابع (ص450) وهو تصحيف "أوفراسية" (Euphrasie) اسم عدة شهيدات نصرانيات.
(فيليبّس) اسم أحد رسل السيد المسيح. وهو اسم فيليبُّس العربي أول القياصرة المتنصرين (راجع القسم الأول ص32) .
(فيميون) هو اسم الراهب السائح الذي دخل نجران ونصّرها كما روينا في القسم الأول (ص59_60) والاسم أعجمي لا محالة لعلّه معرب من اليونانية (يوجد سرياني) أي البليغ والحسن النطق.
(قسّ) اسم معرب من السريانية وهو فيها (يوجد سرياني) أي الشيخ يدل خصوصاً على الكاهن النصراني وبه دعي خطيب العرب أسقف نجران "قس بن ساعدة الإيادي" (اطلب شعراء النصرانية ص211) . ومن إياد أيضاً كان المسمّى الخس ابن حابس أبو هند بنت الخس الإيادية" (التاج 4: 137) الشهيرة بفصاحتها وعلى ظننا أن "الخُسّ" هنا كالقس.
(ماري) وهو اسم التلميذ الذي دعا إلى الإيمان بالمسيح في جهات العراق وأنشأ على ما يقال كرسي المدائن. وبهذا الاسم عرف قبل الإسلام ماري الفارسي أسقف بيت أردشير (اطلب المكتبة الشرقية للسمعاني ج3 ص171) (مارية) هو اسم مريم على لفظه اليوناني واختصت به نساء النصارى على هذه الصورة مشيرات به إلى العذراء الطاهرة. منهن "مارية بنت الحارث" الكندية قريئة المنذر ملك الحيرة ووالدة ابنه الأسود (الأغاني 2: 32) وابنها الحارث الأعرج الذي فيه قال حسّان:
أولادُ جفنةَ حولَ قبر أبيهمِ ... قبرَ ابنِ ماريةَ الكريم المفضلِ
ومنهن مارية بنت مظالم بن وهب أخت هند الهنود امرأة حجر الكندي وأم عمرو نب الحارث صاحبة القرطين اللذين بحسنهما يضرب المثل "خذه ولو بقرطي مارية" (أمثال الميداني 1: 204) . ومنهن "مارية بنت حنظلة" أم جابر ابن أبجر سيد بني عجل النصارى (الطبري 1: 1033) . و"مارية بنت الصبّاح الشيبانية" من بني هند (الأغاني 6: 178_179) وابنها قيس بن شراحيل الذي فيه قال الحارث بن حلزة يشير إلى الصلح بين بكر وتغلب بعد حرب البسوس:
فهلاَّ سعيتَ لصلح الصديقِ ... كصلحِ ابن مارية الأقصمِ
ومنهن "مارية أمة هند ابنة النعمان" (الأغاني 2: 32) ومنهن أيضاً "مارية القبطية" ابنة شمعون التي أهداها صاحب مصر المقوقس إلى نبي المسلمين فولدت له ابنه إبراهيم (تهذيب الأسماء للنووي ص853) وذكر ابن عبد البر النمري القرطبي في كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب (ج2 ص783) أمتين لمحمد اسمهما "مارية".
(مرقس) هو اسم أحد الإنجيليين وتلميذ بطرس زعيم الرسل. وبه عرف أحد شعراء الحماسة (حماسة أبي تمام ص297 ed. Freytag) وقد ضبط هناك بفتح القاف مرقس. (وقال) واسمه عبد الرحمان المعني أحد بني معن بن عتود.
نام کتاب : النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 110