نام کتاب : النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 101
وكان الكتبة يضاعفون العناية في كتابة صورة العنوان، قال الخنس بن شهاب (المفضليات ed, Lyall, P. 410) .
لابنةِ حطَّانَ بن عوفٍ منازلُ ... كما رقَّش العنوانَ في الرقِّ كاتبُ
وقال أبو الأسود على خلاف ذلك (الغاني 11: 111) :
نظرتُ إلى عنوانهِ فنبذتهُ ... كنبذك نعلاّ أخلقت من نعالكه
ومما ذكروه أيضاً من أدوات الكتابة (الدواة) قال سلامة بن جندل (ديوانه ص15 من طبعتنا) :
لمن طللٌ مثل الكتابِ المنمَّقِ ... خلا عهده بين الصَّليب فمطرقِ
أكبَّ عليهِ كاتبٌ بدواتهِ ... وحادثهُ في العين جدَّةُ مهرقِ
وكذلك صرحوا بذكر (المداد) أي الحبر قال المتملس يذكر الكتاب الذي أعطاه عمرو بن هند لعامله في البحرين يسر إليه بقتله (ياقوت 4: 228) :
والفيتهُ بالثني من بطن كافرٍ ... كذلك افني كلّ قطّ مضلّلِ
رضيتُ بها لَّما رأيتُ مدادها ... يجول بها التيارُ في كلّ جدولِ
ومثله (النقس) جمعه أنقاس قال ر وهير بن عاصم (البكري ص524) :
إنَّ بلادي لم تكن أملاسا ... بهنَّ خطَّ القلمُ الأنقاساَ
من السبيّ حيث أعطى الناسا ... فلم يدعْ لبساً ولا التباسا
وفي الأصل: الانفاسا بالفاء، وهو تصحيف.
12 بعض ألفاظ أخرى متفرقة لنصارى العرب
نذكر هنا بعض ألفاظ وردت في أثار الجاهلية بخصوص النصارى وأولها اسم (النصراني) وجمعها النصارى، قال العجاج في مفردها (ديوانه ص69) :
كما يعودُ العيدَ نصرانيُّ ... وبيعةً لسورها عليُّ
وقال جابر بن حني في جمعها (شعراء النصرانية ص190) :
وقد زعمت بهراء أنَّ رماحنا ... رماح نصارى لا تخوضُ إلى دمِ
وقال طخيم بن الطحمة الأسدي يمدح قوماً من أهل الحيرة من بني امرئ القيس أبن مناة بن تميم رهط عدي بن زيد (ياقوت معجم البلدان 2: 957) :
بنو السّمط والجدَّاء كل سميدعٍ ... لهُ في العروقِ الصالحاتِ عروقُ
وأني وأن كانوا نصارى أحبُّهم ... ويرتاحُ قلبي تحوهم ويتوقُ
وقال القطامي يذكر نساء النصارى في صومهن (التاج 8: 99) :
يلدنَ بأعقار الحياضِ كإنَّما ... نساءُ النصارى أصبحت وهي كفَّلُ
ومثله لحسان (ص24 من طبعة تونس) :
فرحت نصارى يثربِ ويهودها ... لَّما توارى في الضريحِ الملحدُ
ولعبد الله بن الزبير في حجار بن الجبر العجلي (الأغاني 13: 46) :
سليلَ النصارى سدتَ عجلاّ ومن يكنْ ... كذلك أهلٌ أن يسود بني عجلٍ
وقال في التهذيب: وجاءت أنصار جمع نصران (أي النصراني) وأنشد: لَّما رأيتُ نبطاً أنصارا يريد نصارى من النبط (اللسان 7: 68 والتاج 3: 569) : وكذلك قالوا في مؤنث نصران "نصرانة" قال أبو الأخزر يصف ناقتين طأطأتا رأسيهما من الأعياء فشبهما بالنصرانية تطأطئ رأسها بصلاتها:
فكلتاهما خرَّتْ وأسجدَ رأسها ... كما أسجدتْ نصرانةٌ لم تخّفِ
وبنوا منه فعلا فقالوا: "تنصر 5 أي دخل في دين النصرانية قال حاتم الطائي يذكر ديار لحيان وكانوا أنصارى (الأغاني 16: 104) :
وما زلتُ أسعى بين نابٍ ودارةٍ ... بلحيانَ حتى خفتث أن أتنصَّرا
وقال جعفر بن سراقة أحد بني قرة يهجو جميل بن معمر وقومه (الأغاني 6: 15) :
نحنُ منعنا ذا القرى من عدونا ... وعذرةَ إذ نلقى يهوداً وبعثرا
منعناهُ من عليا معدِّ وانتم ... سفاسيفُ روحٍ قرحٍ وخيبرا
فريقانِ رهبانٌ باسفل ذي القرى ... وبالشام عرافون فيمن تنصَّرا
ومما خصوه بالنصارى (الإران) وهو سرير الميت أو تابوت من خشب كانوا يحملون عليه موتاهم هكذا رواه شارح ديوان طرفة (شعراء النصرانية 300) حيث قال في معلقته يصف ناقته:
أمونٌ كالواحِ الإران نشأتها ... على لاحبٍ كأنَّه ظهرُ برجدِ
قال التبربزي في شرح المعلقات (ed, Lyall, 33) : الإران تابوت كانوا يحملون فيه ساداتهم وكبراءهم دون غيرهم، وقال امرؤ القيس: (P, 30 ed, de Slane) .
وعّنسٍ كألواح الإران نسآتها ... على لاحبٍ كالبردِ ذي الحبراتِ
قال الشارح (id, p, 99) : الإران سرير موتى النصارى.
نام کتاب : النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 101