responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء نویسنده : المرزباني    جلد : 1  صفحه : 425
سفوحان «102» تفترّ المكارم عنهما ... كما الغيث مفترّ عن البرق والرّعد
فقال البحترى «103» :
يوليك صدر اليوم قاصية الغنى ... بمواهب «104» قد كنّ أمس مواعدا
سوم السحائب ما بدأن بوارقا ... فى عارض إلا ثنين «105» رواعدا
لم يحسن أخذ المعنى؛ لأنّ أبا تمام جعل الوعد مكان البرق والرعد اللذين يدلّان على الغيث، وأقام النائل مقام الغيث. والبحترى قال: «إلا انثنين «106» رواعدا» .
وقد ذكر مثل هذا فى موضع آخر، قال أبو تمام «107» :
يستنزل الأمل البعيد ببشره ... بشرى المخيلة بالربيع المغدق
وكذا السحائب قلّ ما تدعو إلى ... معروفها الرّواد ما لم تبرق
[208] فأخذه البحترى أخذا قبيحا، وأتى بمحال واضطراب شديد، فقال «108» :
ضحكات فى إثرهنّ العطايا ... وبروق السحاب قبل رعوده
فحبيب إنما شبّه البشر بالبرق الذى هو دليل على الغيث، ثم أقام العطاء من بعد البشر مقام الغيث؛ فأما الرعود فليس لذكرها فى هذا الموضع معنى؛ بل الرعود مكروهة لا يؤمن من الآفات فيها بالصواعق والبرد، وما علمنا أحدا وصفها فأقامها مقام المطر غيره.
وسرقات البحترى من أبى تمام نحو خمسمائة بيت؛ وإنما ذكرنا منهما فى هذا الموضع ما قصّر فيه البحترى عن مدى أبى تمام أو شاركه فى عيبه.
حدثنى أحمد بن محمد بن زياد، قال: سألت أبا الغوث عن السبب فى خروج أبيه عن بغداد؛ فقال لى: كان أبى قد قال فى قصيدته التى رثى فيها أبا عيسى بن صاعد-

نام کتاب : الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء نویسنده : المرزباني    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست