نام کتاب : الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء نویسنده : المرزباني جلد : 1 صفحه : 347
ذكر المطبوعين من الشعراء المحدثين إلى أن اتّصل الذّكر بأبى نواس، فغمز عليه سليمان بن أبى جعفر، فقال: يا أمير المؤمنين؛ كافر بالله، لا يرعوى من سكرة، ولا يأنف من فاحشة! وقد كان نمى إلى الرشيد من خبره شىء، فقال: يا عم، هل تأثر «73» عنه من ذلك شيئا؟ قال قوله يا أمير المؤمنين «74» [160] :
يا ناظرا فى الدين ما الأمر! ... لا قدر صحّ، ولا جبر!
ما صحّ عندى من جميع الذى ... تذكر إلا الموت والقبر
ثم أنشده قوله «75» :
باح لسانى بمضمر السرّ ... وذاك أنى أقول بالدهر
وليس بعد الممات مرتجع ... وإنما الموت بيضة العقر «76»
فاستشاط الرشيد غضبا، وطار شققا، وقال: علىّ بابن الفاعلة. فقال رجل من جلساء الرشيد: إن أذن لى أمير المؤمنين أنشدته من قول هذا الفاسق ما هو أشنع وأفظع مما أنشده أبو أيوب! قال: هات! قال: قوله فى غلام نصرانى:
تمرّ فأستحييك أن أتكلّما ... ويثنيك زهو الحسن عن أن تسلّما
حتى انتهى إلى قوله:
أليس عظيما عند كلّ موحّد ... غزال مسيحى يعذّب مسلما
فلولا دخول النّار بعد بصيرة ... عبدت مكان ...
«77» عيسى بن مريما وأنشده أبياتا له فى نصرانىّ آخر أولها:
وملحّة بالعذل ذات نصيحة ... ترجو إنابة ذى مجون سارق
نام کتاب : الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء نویسنده : المرزباني جلد : 1 صفحه : 347