نام کتاب : الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء نویسنده : المرزباني جلد : 1 صفحه : 339
لا يعرف، ويردعه من حيث لا يشعر؛ فإذا وقف على الإحسان والإساءة عرف قدر صاحبه، فاحترس مما يخاف أن يعارض به.
قال: وقد قال أبو نواس شيئا من الشعر فى الأمين اتّهم فيه؛ لأنه قال قولا عظيما لا يتكلّم بمثله مسلم، وهو قوله:
تنازع الأحمدان الشّبه فاشتبها ... خلقا وخلقا كما قدّ الشّرا كان
اثنان لا فصل للمعقول بينهما ... معناهما واحد والعدّة اثنان
قال: وله فى الأمين أشعار منها شىء مقبول، ومنها شىء ساقط. ومما أنكر من قوله قوله «38» :
يا أحمد المرتجى فى كلّ نائبة ... قم سيّدى نعص جبّار السموات
لأن هذه أعظم جرأة، وأقبح مجاهرة، وأشدّ تبغّض إلى العزيز الجبار عزّ وجل أن يقول: «نعص جبّار السموات» ؛ فذكر المعصية مع ذكر الجبار- عزّ اسمه [155]- وأنه إياه يقصد بالعصيان.
قال: وحدّثت عن أحمد بن أبى دواد أنه ذكر هذا البيت، فتفزّع له وجعل يقول:
لعنه الله، لعنه الله! وأحسن ابن أبى دواد فى لعنه إياه على هذا الكلام.
قال: وله فى الأمين، وليس بشىء «39» :
ورث الخلافة خمسة ... وبخير سادسهم سدس
قال: ومما لم يجد فيه قوله «40» :
قهوة تذكر نوحا ... حين شاد الفلك نوح
قال: وأما قوله:
يا من له فى عينه عقرب ... فكلّ من مرّ به تضرب
ومن له شمس على خدّه ... طالعة بالحسن ما تغرب
نام کتاب : الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء نویسنده : المرزباني جلد : 1 صفحه : 339