نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 8
معنى الفصاحة والبلاغة:
الفصاحة معناها في اللغة: البيان والظهور. يقال: أفصح الصبي في منطقه، وفصح فيه: إذا بان وظهر كلامه، كما يقال: أفصح الأعجمي، وفصح: إذا انطلق لسانه بالعربية لا تشوبه لكنة. ومنه قوله تعالى حكاية عن موسى, عليه السلام: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا} أي: أبين مني قولًا.
ويقال: أفصح الصبح: إذا بدا ضوءه ولمع، ومنه المثل المشهور: أفصح الصبح لذي عينين[1] كما يقال: هذا يوم مفصح أي: جلي لا غيم فيه.
ويقال: أفصح اللبن: إذا نزعت رغوته فظهر، ومنه المثل المعروف: وتحت الرغوة اللبن الفصيح[2]، فظهر لك مما تقدم من الأمثلة أن الفصاحة في اللغة لم تخرج عن معنى الظهور والبيان.
أما معناها في اصطلاح البلغاء فيختلف باختلاف موصوفها، وهو أحد أمور ثلاثة: الكلمة، والكلام، والمتكلم.
يقال: هذه كلمة فصيحة؛ إشارة إلى كلمة معينة كلفظ "الأجل" ويقال: هذا كلام فصيح؛ إشارة إلى مركب معين كقولنا: الله الأجل، ويقال: هذا فصيح؛ إشارة إلى متكلم خاص كأبي بكر، أو عمر، أو علي أو غيرهم من فصحاء العرب، وإليك بيان كل على الترتيب.
فصاحة الكلمة:
فصاحتها: أن تسلم من العيوب الثلاثة الآتية:
1- تنافر الحروف.
2- مخالفة الوضع.
3- الغرابة.
وبسلامتها من هذه العيوب تسلم مادتها، وصيغتها، ومعناها من الخلل. وهاك العيوب الثلاثة على هذا النسق: [1] يضرب للشيء يظهر بعد استتاره. [2] يضرب للأمر ظاهره غير باطنه.
3 إنما آثرنا هذا التعبير على قولهم: مخالفة القياس؛ لأنه أدل على المعنى المراد منه على ما يأتي.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 8