responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى    جلد : 1  صفحه : 122
"العناية" وكني عن المشبه به بذكر لازمه وهو "العيون" ثم أثبت هذا اللازم للعناية فقيل: "عيونها".
"وفي المثال الثالث" حذف المشبه به وهو "الإنسان" وبقي المشبه وهو "الحال" وكني عن المشبه به بذكر لازمه وهو "اللسان". ثم أثبت هذا اللازم "للمشبه" فقيل: "لسان حالي". وهكذا, فالمذكور في المكنية من الطرفين هو المشبه دائمًا "عكس الاستعارة التصريحية".
والدليل على التشبيه حينئذ إثبات ذلك اللازم؛ لأن إثبات لازم الشيء لغيره إنما يدل على أن ذلك الغير مشبه بذلك الشيء، ومنزل منزلته، وإلا ما أثبت له لازمه وسميت الاستعارة المذكورة "مكنية" لأنه كني فيها عن المشبه به بذكر لازمه "كما عرفت".
تنبيه:
ينبغي أن يعلم أن اللازم المراد إثباته للمشبه يجب أن يكون به كمال وجه الشبه في المشبه به، أو أن يكون به قوامه ووجوده. فالأول كما في بيت الهذلي, فإن وجه الشبه فيه بين الأسد والمنية هو "الاغتيال" والاغتيال في الأسد يحصل بشيء آخر غير الأظفار "كأنياب" لكنه بالأظفار يكمل ويتم. الثاني كما في قول الشاعر الآخر: "فلسان حالي بالشكاية أنطق" فإن وجه الشبه بين الإنسان والحال هو "الدلالة" وهي لا تتحقق بدون إنسان ا. هـ.

قرينة المكنية:
هي إثبات لازم المشبه به المحذوف للمشبه المذكور، كإثبات الأظفار "للمنية" في بيت الهذلي المتقدم, فإن إثباتها لها قرينة على أنها مشبهة بما له أظفار "كالأسد"، وأن لفظ "الأسد" مستعار في النفس للمنية.
وإثبات هذا اللازم يسمى عندهم "استعارة تخييلية"، أما أنه استعارة فلأن اللازم المذكور -وهو الأمر المختص بالمشبه به- قد استعير "للمشبه" واستعمل معه، وأما أن الاستعارة تخييلية، فلأن ذلك اللازم لما نقل واستعمل مع المشبه خيل للسامع أن المشبه من جنس المشبه به, ومن هنا يتبين لك أمران:

نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست