responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى    جلد : 1  صفحه : 120
وهو "خمس" فاتضح من مجموع ذلك كله أنه أراد بالسحائب أصابع اليد؛ لما بينها وبين السحائب من جامع النفع، وعموم العطاء.
قد يقال: إن قوله: "وصاعقة من نصله" كافٍ في الدلالة على الاستعارة, وكذا قوله: "على أرؤس الأقران"، وكذلك تحديد العدد بالخمس، فالقرينة إذًا متعددة وليست معاني ملتئمة متضامنة كما قيل، ويجاب بأن الاستعارة لا يكتمل وضوحها إلا بهذه الأمور مجتمعة. وقد يجاب بأن المراد بالتئام المعاني ارتباطها، لا على وجه العطف المؤذن بالاستقلال.
تنبيه:
ما تقدم من أن القرينة قد تكون أكثر من أمر واحد كما في قول الشاعر المتقدم: "وإن تعافوا العدل" "البيت" مبني على جواز تعدد القرينة، وهذا هو الرأي الأغلب؛ إذ لا مانع من اعتبار كل واحد قرينة على حدة.
وقال بعضهم: لا يجوز القرينة؛ لأن الصرف عن إرادة المعنى الحقيقي، إن كان بمجموع الأمور المذكورة، فالقرينة هي تلك الأمور مجتمعة، لا كل واحد منها, وإن كان أحدها كافيًا في الصرف على المعنى الأصلي، فلا حاجة لما عداه, فيعتبر تجريدًا؛ لأنه في التصريحية من ملائمات المشبه.

الاستعارة المكنية:
هي في اصطلاح جمهور البيانيين: لفظ المشبه به المستعار في النفس للمشبه, والمحذوف المدلول عليه يذكر لازمه كقول أبي ذؤيب الهذلي1:
وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفع2

1 اسمه خويلد بن خالد, أحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية.
2 "أنشبت": علقت و"ألفيت": وجدت و"التميمة": خرزة تجعل معاذة, تعلق بعنق الصبيان؛ صونًا لهم عن العين أو الجن على زعمهم.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست