responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى    جلد : 1  صفحه : 108
الاستعارة التصريحية:
هي لفظ المشبه به المستعار للمشبه, كقولك: "زارني بحر في منزلي".
وإجراؤها أن يقال: شبهنا الجواد بالبحر في الإمداد, ثم تناسينا التشبيه، وادعينا: أن المشبه فرد من أفراد المشبه به، ثم استعرنا لفظ المشبه به وهو "بحر" للمشبه استعارة تصريحية, وسميت بذلك للتصريح فيها بلفظ المشبه به "كما في المثال المذكور".
وهي باعتبار اللفظ المستعار قسمان: أصلية, وتبعية.
فالأصلية: ما كان اللفظ المستعار فيها اسم جنس[1] حقيقة، أو تأويلًا.
فالأول "كأسد" من قولك: "رأيت أسدًا في منزلنا" تريد رجلًا جريئًا, وكالمصدر من نحو قولك: "هالني قتل عباس خصمه" تريد الضرب المبرح, فيشبه الضرب الأليم بالقتل في قسوة الألم، ثم يستعار لفظ "القتل" للضرب الأليم بعد تناسي التشبيه والادعاء السابقين. فالاستعارة في المثالين أصلية؛ لأن اللفظ المستعار فيهما اسم جنس حقيقة. فهو معنى كلي بذاته، صادق على كثيرين، غير أنه "في الأول" اسم ذات و"في الثاني" اسم معنى.
والثاني كالأعلام الشخصية المشتهرة بوصف "كمادر" من قولك: "رأيت اليوم مادرًا" تريد رجلًا بخيلًا، فيشبه الرجل البخيل "بمادر" في البخل، ثم يستعار لفظ "مادر" للرجل البخيل بعد التناسي والادعاء, فالاستعارة فيه أصلية أيضًا؛ لأن اللفظ المستعار فيه اسم جنس تأويلًا, وقد سبق لك بيان التأويل فيه.
وسميت أصلية؛ نسبة إلى الأصل بمعنى الكثير الغالب، ولا شك أنها أكثر وجودًا في الكلام من التبعية الآتية بعد، أو نسبة إلى الأصل بمعنى الاستقلال وعدم التبعية لاستعارة أخرى، تعتبر أولا، كما سيأتي في التبعية.
والتبعية: ما كان اللفظ المستعار فيها فعلًا، أو اسمًا مشتقًّا, أو حرفًا. والأسماء المشتقة "كما علمت" في غير هذا الفن: اسم الفاعل، واسم المفعول, والصفة المشبهة، وأفعل التفضيل، واسما الزمان والمكان، واسم الآلة, وما إلى ذلك من سائر المشتقات، وهاك أمثلتها على التوالي.

[1] أي: اسما غير مشتق أي: معنى كليا يصدق على كثيرين "كأسد وقمر" في أسماء الذوات في "كالقتل والضرب" في أسماء المعاني.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست