responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى    جلد : 1  صفحه : 104
الاستعارة
مدخل
...
الاستعارة:
هي الكلمة المستعملة في غير المعنى الذي وضعت له لعلاقة المشابهة, مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الموضوع له كقولك: رأيت قمرًا يتكلم.
وطريقة إجرائها: أن يقال في هذا المثال وأشباهه: شبه الوجه الصبوح بالقمر في الإشراق ثم تنوسي التشبيه، وادعى أن المشبه فرد من أفراد المشبه به، وداخل في جنسه، ثم استعير لفظ المشبه به وهو "القمر" للمشبه وأطلق عليه كأنه موضوع له, باعتباره أحد أفراد القمر. وهكذا يقال في كل استعارة، أي: في كل كلمة استعملت في غير ما وضعت له لعلاقة المشابهة.
أركانها: هي كما يؤخذ من التعريف ثلاثة: "المستعار منه" وهو ذات المشبه به، و"المستعار له" وهو "ذات المشبه" و"المستعار" وهو اللفظ الموضوع في الأصل للمشبه به.
فإذا قيل: "رأيت أسدًا يرمي" فقد شبه الرجل الجريء بالأسد -على ما سبق- ثم استعير اسم المشبه به للمشبه. فالمعنى المشبه به وهو "الحيوان المفترس" مستعار منه؛ لأن اللفظ الموضوع له وهو "أسد" أخذ منه وأعطي لغيره، فهو كالإنسان يستعار منه ثوبه لغيره, والمعنى المشبه وهو "ذات الرجل الجريء" مستعار له؛ لأن اللفظ الذي لغيره أعطي له فهو كالإنسان يستعار له الثوب من صاحبه, ولفظ "أسد" مستعار؛ لأنه أتي به من صاحبه، واستعير لغيره كاللباس المستعار من صاحبه للابسه, وثلاثتها هي أركان الاستعارة، والدعائم التي تقوم عليها[1].

[1] من هذا البيان يعلم أن التشبيه إنما يكون في المعاني, وأما الاستعارة ففي الألفاظ.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست