نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 44
بجو كأن لم تحتلله، ولم يكن ... لأهلك مبدي حوله ومحاضر
وقال كعب بن مشهور المخبلي:
فقولاً لباقي رسم ميلاء باللوى ... لوى الهضب بين المغر والمتخرم
عليك سلام أيها الرسم باللوى ... وحييت مسؤولاً وإن لم تكلم
بما كنت إذ ميلاء ميلاء، والهوى ... جميع، وشعب الدار لم يتقسم
كما يتمنى من تمنى، ولا أرى ... دواماً من الدنيا لحي بأنعم
فإن يخل من ميلاء ربع فما خلا ... بنات الهوى من حبها المتقدم
صحا من تصابي من لداتي وحبها ... شريك المنايا خيض في اللحم والدم
وقال البحتري:
عجباً لهجرك قبل تشتيت النوى ... منا، ووصلك في التنائي أعجب
أني اهتديت، وما اهتديت لمعمد ... من ليل عانة والثريا تجنب
عفت الرسوم وما عفت أحشاؤه ... من عهد شوق ما يحول فيذهب
وقال أبو دواد الإيادي:
أمن رسم تعفى أو رماد ... وسحم كالحمامات الفراد
أطاعتك الشؤون فظلت صباً ... كأن وكيفها واهي المزاد
وهل يشتاق مثلك في ديار ... عفتها الريح والديم الغوادي
ذكرت بها سعاد فعجب جهلاً ... على رسم تسائل عن سعاد
وقال ربيعة بن مقروم الضبي:
أمن آل هند بالشريف رسوم ... دوارس منها حادث وقديم
محتها رياح الصيف بعدك والبلى ... وأسحم رجاف العشي سجوم
عهدت بها هنداً، وهند غريرة ... عن الفحش بلهاء العتي نئوم
فشطت نوى عنك الديار فأصبحت ... مناصب رضوى دونها وتسوم
وقال الأخطل:
تغير الرسم من سلمى بأجفار ... وأقفرت من سليمى دمنة الدار
وقد تكون بها سلمى تخدثني ... تساقط الحلى حاجاتي وأوطاري
ثم استمر بسلمى نية قذف ... وسير منقضب الأقران مغيار
كأن قلبي غداة البيت منقسم ... طارت به عصب شتى لأمصار
ولو تلف النوى من قد تشوقه ... إذن قضيت لباناتي وأسراري
وقال النابغة الذبياني:
أرسماً جديداً من سعاد تجنب ... عفت روضة الأجداد منها فيثقب
عفا آيه ريح الجنوب مع الصبا ... وأسحم دان مزنه متصوب
عهدت بها سُعدى وفي العيش غرة ... فأصبح باقي ودها يتقضب
وقد غنيت سُعدى نثيب بودها ... ليالي لا يُسطاع منها التجنب
وقال نافد بن عطارد:
ألا أيها الرسم المحيل ألم تكن ... بك الأنس الراضون والخيل رودا
وبيض العذارى في جميع، كأنها ... نعاج الملا يلبس ريطاً ومجسدا
فإني وتهيامي بهن لكالذي ... إذا نال من صداء شرباً ترددا
فإن كنت ذا عقل فأقصر عن الصبي ... ولا تتبعن عينيك شعباً تبددا
وقال جميل بن معمر:
أهاجك أم لا بالتناصف مربع ... ورسم بأجراع الغديرين بلقع
ديار لليلى إذ نحل بها معاً ... وإذ نحن منها في المودة نطمع
فإن تك قد شطت نواها، وأن نأت ... فإن النوى مما تشت وتجمع
وقال كثير:
لعزة من أيام ذي الغصن هاجني ... بضاحي قرار الروضتين رسوم
هي الدار وحشاً غير أن قد يحلها ... ويغني بها شخص علي كريم
سألت حكيماً: أين شطت بها النوى؟ ... فخبرني ما لا أحب حكيم
تمر السنون الماضيات ولا أرى ... بصحن الشبا أطلالهن تريم
وقال ذو الرمة:
أحادرة دموعك دار مي ... وهائجة صبابتك الرسوم
عفت وعهودها متقادمات ... وقد يبقى لك العهد القديم
وقد يمسي الجميع أولو المحاوي ... بها المتجاور الحلل المقيم
وقال آخر:
لم يبق بعدكم رسم ولا طلل ... إلا وللبين في تغييره عمل
غبتم فأوحشتم الدنيا لغيبتكم ... فاليوم لا عوض منكم ولا بدل
حملتموني على ضعفي بفرقتكم ... ما ليس يحمله سهل ولا جبل
إذا شممت نسيماً من دياركم ... عدمت عقلي، كأني شارب ثمل
وقال البحتري:
أصبا الأصائل إن برقة ثهمد ... تشكوا اختلافك بالهبوب السرمد
لا تبغني عرصاتها إن الهوى ... ملقى على تلك الرسوم الهمد
دمن مواثل كالنجوم، فإن عفت ... فبأي نجم في الصبابة نهتدي؟!
وقال أيضاً:
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 44