responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ    جلد : 1  صفحه : 41
وقفت فأوقفت الجوى موضع الهوى ... ليالي عود الدهر ريان مشرق
فحرك بثي ربعها، وهي ساكن ... وجدد وجدي رسمها وهو مخلق
وقال ابن المولى، وهو محمد بن عبد الله بن المولى، مولى الأنصار - رضي الله عنهم -:
وقال خليلي ... والبكا لي غالب
:
أقاض على هذا البكاو التشوق؟!
وقد طال توقافي أكفكف عبرة ... على دمنة كادت بها النفس تزهق
وإنسان عيني في دوائر لجة ... من الماء يبدو تارة ثم يغرق
وقال الشيخ الأمين أبو البركات بن أبي جرادة الحلبي:
الناس لا هون في أماكنهم ... ونحن في رحلة وفي ظعن
كأننا من متيمي العرب العر ... باء تهوى المعاج بالدمن
هذان البيتان للشيخ الأمين أبي البركات بن أبي جرادة، وكان أميناً على خزانة الملك العادل نور الدين، فكان لا يزال معه في سفر، ولم يكن معتاداً لذلك، فتبرم بما هو فيه من الحركة والسفر المستمر في الأخطار والحروب، فكتب إلى أخيه ثقة الملك أبي عبد الله - رحمهما الله - أبياتاً، منها البيتان المقدمة، وأنا ذاكر القطعة بكمالها:
يا ثقتي أنت مشتكى حزني ... قد فاتني كل مطلب حسن
ما قصرت همتي فأجعلها ... مظنة الإتهام والظنن
أملت أن أقتنى من المجد ... والسؤدد ما لا يباع بالثمن
واقتفى سنة الألى درجوا ... قبلي على واضح من السنن
راغب نفس فيما يزهدني ... ناعم بال بعيشي الخشن
حيث لا أبتغي مزاحمة الخل ... ق ولا أشرئب للمنن
ولا يراني امرؤ ألوذ به ... إلا خليلي في الله أو سكني
هذا الذي رمته فعارضني ... في كونه عارض من الزمن
أصبح شملي إلى الشتات وأص ... بحت غريباً، وما نبا وطني
ولا جفاني أهل الصفاء ولا ... شربت در الصفاء بالضفن
الناس لا هون في أماكنهم ... ونحن في رحلة وفي ظعن
كأننا من متيمي العرب العر ... باء تهوى المعاج بالدمن
لا صبر لي قد خرجت من جلدي ... وقد سلبت الحصين من جنني
وأسخن اليأس ناظري فما ... يقر للمطمعات في الرسن
ومج سمعي لغو الحديث فما ... يطور شيء منه على أذني
وعدت من كل ما أومله ... أوقل: حسبي بصحة البدن
أي عرى حالة علقت بها ... وأي شتى قرنت في قرن
جمعت ... والهفتاه
قلب فتى
يفتر عن هم شارخ يفن
ورتبة في العلاء تتبعها ... صورة مستبذل وممتهن
مت ونفسي على باقية ... وضعت والحافظات تحفظني
واخيبة الحاسدين كم منح ... مغبوطة، وهي أعظم المحن!
يا ليت أني قبل المنية قد ... غببت في حفرتي وفي كفني
يا ليت ما كان من حياتي ... إذ ال
أمر على ما أراه
لم يكن!
وقال عروة بن حزام:
ألا يا غرابي دمنة الدار بيننا ... أبا لهجر من عفراء تنتجيان؟
فإن كان حقاً ما تقولان فانهضا ... بحلمي إلى وكريكما فكلاني
فعفراء أصفى الناس عندي مودة ... وعفراء عني المعرض المتواني
فوالله ما حدثت سرك صاحباً ... نصيحاً، ولا فاهت به الشفتان
سوى أنني قد قلت يوماً لصاحبي ... ضحى، وقلوصانا بنا تخدان
:
ألا حبذا من حب عفراء ملتقى ... نعام، وبرك، حيث يلتقيان
وقال أبو وجزة السعدي:
لمن دمنة بالنعف عاف صعيدها ... تغير باقيها ومح جديدها
لسعدة في عام الهريمة إذ بنا ... تصاف، وإذ لما يرعنا صدودها
وإذ هي أما نفسها فأريبة ... للهو، وأما عن صبي فتذودها
تصيد ألباب الرجال بدلها ... وشيمتها وحشية لا نصيدها
كباسقة الوسمي ساعة أسبلت ... تلألأ فيها البرق وابيض جيدها
وقال الشريف المرتضى رضي الله عنه:
فإما شئتما أن تسعداني ... فمرا بين على الدمن البوالي
خرسن، فلو ملكن النطق يوماً ... شكون إليك من جنف الليالي
وقال أيضاً:
فيا دمنة الحي الذين تحملوا ... بوادي الغضى ماذا ألم بنا منك؟
خشعت فلا عين تراك لناظر ... دثوراً، ولا نطق يخبرنا عنك

نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست