responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ    جلد : 1  صفحه : 35
قفا عند مما تعرفان ربوعي ... وإن سبقت فرط العزاء دموعي
نحيي على طول البلى رسم دمنة ... كأن لم تكن من آلفين جميع
وماذا نحيي من رسوم كأنها ... بأسفل سلمانين سحق صديع
كأن حمامات ثلاثاً بربعها ... وقعن فما يسأمن طول وقوع
وإني لصب ما علمت وإنني ... لبعض هوى نفسي لغير مطيع
وقال البحتري:
يا ربوع الديار إني على ما ... قد أراه منكن غير جلدي
أخلق الدهر عهدكن وللده ... ر صروف يبلين كل جديد
فرقت شملنا النوى بعد ما ك ... نا جميعاً في ظل عيش حميد
وقال قبيصة بن عمرو المهلبي:
لأحسن من بطن الرصافة منظراً ... وميدانها فالرخ فالدور فالجسر
ربائع لا يلبسن والريح ريدة ... قتاماً ولا يلثقن للوابل الهمر
إذا ما كساهن الربيع رياطه ... تأرجن مسكاً أو تضاحكن عن در
وقال الشريف الرضي - رضي الله عنه -:
قفا صاحبي اليوم أسأل حاجة ... ولا ترجعا سمعي بغير بيان
هل الربع بعد الظاعنين كعهده ... وهل راجع فيه علي زماني؟
وقال أبو عبد الله أحمد بن محمد بن علي بن صدقة الخياط الدمشقي:
أحب ثرى الوادي الذي بان أهله ... وأصبوا إلى الربع الذي مح مغناه
وبالجزع حي كلما عن ذكرهم ... أمات الهوى مني فؤاداً وأحياه
فمنيتهم بالرقمتين، ودارهم ... بوادي الغضا يا بعد ما أتمناه
وما شغفي بالريح إلا لأنها ... تمر بحي دون رامة مثواه
وقال ذو الرمة غيلان:
أللربع ظلت يعنك الماء تهمل ... رشاشاً كما استن الجمان المفصل؟!
لعرفان أطلال كأن رسومها ... بوهبين وشيء أو رداء مسلسل
نبت نبوة عيني بها ثم بينت=يحاميم سود أنها الدار مثل
عهدت بها الحي الحلول بسلوة ... جميعاً، وآيات الهوى ما تزيل
وقال الشريف الرضي - رضي الله عنه -:
حييت يا ربع الهوى من مربع ... وسقيت أندية الغيوث الهمع
فلقد عهدتك والزمان مسالم ... فيك المنى وشفاء داء الموجع
أيام إن يدع الهوى بي اتبع ... وإذا دعيت إلى النهى لم أتبع
سقياً له زمناً نعمت بظله ... لكنه لما مضى لم يرجع
وقال أيضاً:
عوجاً نحي الربع فيه لنا الهوى ... فلربما نفع المحب سلامه
واستعبرا عني به إن خانني ... جفني، ولم يمطر على غمامه
دمن رضعت بهن أخلاف الصبي ... لو لم يكن بعد الرضاع فطامه
وقال أيضاً:
وقفنا على ربع الأحبة وقفة ... فلم نر إلا رمدداً وأثافيا
وأشعث منقد السراة مهمشاً ... أضر به ضرب الوليدة باليا
فما زال رسم الدار حتى أعادني ... وكنت جليد القوم
في القوم باكيا
وقفت به صحبي صحيحاً فلم تكن ... سوى نظرة حتى رجعت بدائيا
وقال القاضي المهذب أبو محمد حسن بن علي بن الزبير - رحمه الله -:
ربع الفؤاد خلال تلك الأربع ... فكأنها أولى به من أضلعي
وأقام فيه فالجوانح بلقع ... منه، وما البيد القفار ببلقع
وأرى الصبا تمري السحاب وإنما ... تمري صبابته سحاب الأدمع
وقال أبو العلاء [أحمد بن عبد الله] بن سليمان المعري:
أمر بربع كنت فيه كأنما ... أمر من الإجلال بالحجر والركن
وإجلال مغناك اجتهاد مقصر ... إذا السيف أودي فالعفاء على الجفن
وقال أبو تمام:
على مثلها من أربع وملاعب ... أذيلت مصونات الدموع السواكب
أقول لقرحان من البين لم يضف ... رسيس الهوى بين الحشا والترائب
أعني على تفريق دمعي فإنني ... أرى الشمل منهم ليس بالمتقارب
أميدان لهوى من أتاح لك البلى ... وأصبحت ميدان الصبا والجنائب؟
أصابتك أبكار الخطوب فشتتت ... نواك بأبكار الظباء الكواعب
وقال آخر:
أمسح الربع بخدي ... أن مشى فيه الخليل
وعلى مثلك يبكى ... أيها الربع المحيل
وقال آخر:
يا ربع مالك لا تجيب متيما ... قد عاج نحوك زائراً ومسلما
جادتك كل سحابة هطالة ... حتى ترى عن زهره متبسما

نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست