responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ    جلد : 1  صفحه : 100
أين الملوك، وعيشهم فيما مضى ... وزمانهم فيهم وما قد جمعوا؟!
ذهبوا، ونحن على طريقة من مضى ... منهم، فمفجوع به، ومفجع
عثر الزمان بنا، فأوهى عظمنا ... إن الزمان بما كرهت لمولع
وقال إبراهيم بن كنف:
تعز فإن الصبر بالحر أجمل ... وليس على ريب الزمان معول
فلو كان يغني أن يرى المرء جازعاً ... لحادثة أو كان يغني التذلل
لكان التعزي عند كل مصيبة ... ونائبة بالحر أولى وأجمل
فكيف، وكل ليس يعدو حمامه ... وما لامرئ عما قضى الله مزحل
فإن تكن الأيام فينا تبدلت ... ببؤسي ونعمي
والحوادث تفعل

فما لينت منا قناة صليبة ... ولا ذللتنا للتي ليس تجمل
ولكن رحلناها نفوساً أبية ... تحمل ما لا تستطيع فتحمل
وقال أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -:
هبني بقيت على الأيام والأبد ... ونلت ما شئت من مال ومن ولد
من لي برؤية من قد كنت آلفهم ... وبالزمان الذي ولى فلم يعد؟!
لا فارق الحزن قلبي بعدهم أبداً ... حتى يفرق بين الروح والجسد
وقال آخر:
صبرت ابتغاء الأجر بعد خويلد ... وبعد رزام والنفوس توالف
وبعد الفتى فجر وليث تتابعاً ... فلم يبقى بعد الإلف إلا المعارف
فقد جعلت نفسي تلذ إتّباعهم ... كما لذ برد الماء حران صائف
غاب شبيب بن البرصاء عن أهله غيبة، ثم عاد بعد مدة، وقد مات جماعة من أهله، وبنى عمه، فقال:
تخرم الدهر إخواني وغادرني ... كما يغادر ثور الطارد الفرد
إني لباق قليلاً ثم لاحقهم ... ووارد منهل الحوض الذي وردوا
وقال العتبي:
ينام المسعدون ومن يلوم ... وتوقظني وأوقظها الهموم
صحيح بالنهار لمن يراني ... وليلى لا ينام ولا ينيم
كأن الليل محبوس دجاه ... وأوله وآخره مقيم
لمهلك فتية تركوا أباهم ... وأصغر ما به منهم عظيم
يذكرنيهم ما كنت فيه ... فسيان المساءة والنعيم
وبالخدين من دمعي ندوب ... وبالأحشاء من وجدي كلوم
فإن يهلك بني فليس شيء ... من الدنيا على أحد مقيم
وقال أبو زبيد الطائي:
من رأى العير لابن أروى على ظه ... ر المروري حداتهن عجال
مصعدات، والبيت بيت أبي وه ... ب خلاء تهب فيه الشمال
يعرف الجاهل المضلل أن الد ... هر فيه النكراء والزلزال
ليت شعري! كذاكم العهد أم كا ... نوا أناساً كمن يزول فزالوا
بعد ما تعلمين يا أم زيد ... كان فيهم عز لنا وجمال
من وجوه بودنا مشرقات ... ونوال إذا أريد النوال
وقال البريق بن عياض الهذلي:
ما إن أبو زيد برث سلاحه ... جبان وما إن وجهه بدميم
وكنت إذا الأيام أحدثن نكبة ... أقول: شوى، ما لم يصبن صميمي
يقال: رمى فأصمي، إذا أصاب مقتلاً، ورمى فأشوى، إذا لم يصب مقتلا.

أصبن أبا زيد، ولا حي مثله ... وكان أبو زيد أخي وحميمي
فأصبحن لا أدعو من الناس واحداً ... سوى ولدة في الدار غير حكيم
(يقول: لم يبق الموت إلا الأطفال) .

كأن عجوزي لم تلد غير واحد ... وماتت بذات الشرى غير عقيم
(الشرى: الحنظل، [وذات الشرى] : موضع) .
يقول: كانت كثيرة الولد، فماتوا، ويقيت أنا وحدي؛ فكأنها لم تلد غيري.
وقال وضاح اليمن، واسمه عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد كلال:
كأني إذ أكفكف دمع عيني ... وأنهاها، أقول لها: هريقي
سأصبر للقضاء، فكل حي ... سيلقى سكرة الموت المذوق
فما الدنيا بقائمة وفيها ... من الأحياء من عين رموق
فأغناهم كأعدمهم إذا ما ... تقضت مدة العيش الرقيق
كذلك يبعثون وهم فرادى ... ليوم فيه توفية الحقوق
وقال أبو سعيد، مولى قايد:
أثر الدهر في رجالي فقلوا ... بعد جمع، فراح عظمي مهيضا
ما تذكرتهم فتملك عيني ... فيض دمعي، وحق لي أن تفيضا
وقال أيضاً:

نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست