نام کتاب : المعمرون والوصايا نویسنده : السجستاني، أبو حاتم جلد : 1 صفحه : 11
ونطقت خطبة ماجد ... غير الضعيفة والعييَّه
فالموت خير للفتى ... فليهلكن وبه بقيَّه
من أّن يرى تهديه ولدان ... المقامة بالعشيَّه
" ويروى ":
ممن أَن يرى الشَّيخ البجال ... وقد يهادى بالعشيَّه
" البجال ... الذي يبجِّله أصحابه ويعظّمونه ".
وقال زهير بن جناب حين مضت له مائتان سنة من عمره: لقد عمِّرت حتَّى ما أُبالي أَحتفى في صباحي أو مسائي
وحقَّ لمن أَتت مائتان عام ... عليه أَن يملَّ من الثَّواءِ
شهدت المخطئين على خزازٍ ... وبالسُّلاَّن جمعا ذا زهاء
ونادمت الملوك من آل عمرٍ ... وبعدهم بني ماءٍ السَّماء
قال أبو حاتم: التي ذكر امرأة؛ وهي بنت عوف بن جثم بن هلال النَّمريَّة، قال، فنادمت بنيها، وهي أم المنذر بن النعمان. ويعنى بآل عمرو بني عمرو آكل المرار؛ والمرار بنت حارٌّ، يتقلص منه مشفر البعير إذا أكله.
قال، وقال أيضا زهير، وسمع بعض نسائه تتكلم بما لا ينبغي لامرأة تتكلم عند زوجها، فنهاها، فقلت له: اسكت، وإلا ضربتك بهذا العمود، فوالله ما كنت أراك شيئا، ولا تعقله.
فقال عند ذلك:
أَلا يا لقوم لا أرى النَّجم طالعا ... من الَّليل إِلاَّ حاجبي بيميني
مُعزِّبتي عند القفا بعمودها ... يكون نكيري أَن أَقول ذريني
أَمينا على سرِّ النِّساء وربَّما ... أَكون على الأَسرار غير أَمين
وللموت خير من حداج موطَّأ ... مع الظُّعن لا يأتي المحلَّ لحين
" المعزَّة التي تقوم عليه وتطعمه كما يطعم الصَّبيّ؛ وذكر الأصمعي، المعزّبة هي التي تحفَّه وترفُّه " وقال زهير بن جناب:
ليت شعري والدَّهر ذو حدثان ... أَيُّ حين منيَّتي تلقاني
أَسبأت على الفراش خفات ... أَم بكفَّي مُفجَّعٍ حرَّان
ويروى: مفجَّع كأنه قُتل له قتيل.
قال أبو حاتم، وذكر الكلبي أن زهير بن جناب أوقع بالعرب مائتي وقعة. فقال الشَّرقّي بن القطامي خمسمائة وقعة.
والشرقي ضعيف.
حدثنا أبو حاتم قال، وزعم هشام بن محمد عن أبيه محمد بن السائب قال، سمعت أشياخا الكلبين يقولون، عاش زهير بن جناب أن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن مرة بن مالك بن حمير مائتي سنة.
فلم تجتمع قضاعة إلا عليه، وعلى رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنَّة بن عبد كبير ابن عذرة بن سعد، وهو هذيم بن زيد بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة؛ ورزاح، ودحنّ أخوا قضىّ بن كلاب لأمه.
وكان زهير على عهد كليب بن وائل، وقد كان أسر مهلهلا، ولم يكن في العرب أنطق من زهير بن جناب، ولا أوجه عند الملوك، وكان لشدة رأيه يسمى كاهنا.
قال أبو حاتم: وذكر أصحابنا عن هشام قال، وكان زهير قال، ألا إن الحيّ ظعن.
فقال عبد الله بن عليم بن جناب: ألا إن الحي أقام.
فقال زهير: ألا إن الحي أقام فقال عبد الله: إلا إن الحي ظعن فقال زهير: من هذا المخالف علىّ منذ اليوم؟ قالوا: هذا ابن أخيك عبد الله بن عليم.
فقال: شر الناس للعمِّ ابن الأخ، إلا لا يدعُ قاتل عمه.
وأنشأ يقول:
وكيف بمن لا أستطيع فراقه ... ومن هو إن لا تجمع الدار لاهف
أَمير خلاف إِن أَقم لا يقيم معي ... ويرحل وإن أَرحل يُقم ويخالفُ
قال: ثم شرب زهير الخمر صرفا أياما حتى مات.
وشربها أبو براء، عامر بن مالك بن جعفر حين خولف صرفا حتى مات، وشربها عمرو بن كلثوم التغلبي صرفا حتى مات؛ ولم يبلغنا أن أحد من العرب فعل ذلك إلا هؤلاء.
قالوا: وعاش زهير حتى أدركه من ولد أخيه أبو الأحوص، وعمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب.
قالوا: وكان الشرقي بن قطامى يقول: عاش ابن جناب أربعمائة سنة.
قال، وقال المسيَّب بن الرِّفل الزهيري من ولد زهير بن جناب:
وأَبرهة الَّذي كان اصطفانا ... وسوَّسنا وتاج الملكِ عالي
نام کتاب : المعمرون والوصايا نویسنده : السجستاني، أبو حاتم جلد : 1 صفحه : 11