نام کتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة جلد : 1 صفحه : 258
يريد هجاء يسير به الركبان نحو المواسم، والغربان غربان الإبل واحدها غراب وهو مقعد الراكب، وقال ابن ميادة:
ألا طرقَتْنا أمُ أوسٍ ودونها ... حِراج من الظلماءِ يعشى غرابُها
خص الغراب لصحة بصره، يقال أبصر من غراب وأصفى عيناً من غراب، فإذا عشى الغراب من هذه الظلمة فكيف غيره، وإنما قيل للغراب أعور لحدة بصره على الضد كما قيل للحبشي أبو البيضاء وللفلاة مفازة، قال الكميت:
نطعمُ الجيألَ اللهيدَ من الكُو ... مِ ولم ندعْ من يشيطُ الجَزورا
والحوارُ التِمام ذا السر منه ... ن صحاح العيونِ يدعينَ عورا
الجيأل الضبع، واللهيد من الكوم مثل الحسير، يشيط ينحر، ونطعم الحوار صحاح العيون يعني الغربان، وقال آخر لرجل طويل العمر صحيح البدن:
قد أصبحتْ دارُ آدمٍ خربت ... وأنت فيها كأنك الوتدُ
تسألُ غربانُها إذا حجلتْ ... كيف يكون الصداعُ والرمدُ
نام کتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة جلد : 1 صفحه : 258