نام کتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة جلد : 1 صفحه : 253
ألغف وألعف أولع به ويقال ألغف وألعف ولغ في الدم وهما سواء وشبههما بالشعريين بعد دنو الشمس للمغيب لأنهما في أول الليل حمراوان ثم تبيضان بعد ذلك في الليل، يقول فعيناه حمراوان، وقال عمرو بن معدي كرب:
بعفُروسٍ تبادرهُ يداهُ ... وصمصامٌ يصممُ في العظامِ
العفروس الأسد تبادره يداه أنه اضبط يعمل بيديه جميعاً عملاً واحداً، وقال لبيد:
أو ذو زوائدٍ لا يطاقُ بأرضِه ... يغشى المهجهجُ كالذَنوبِ المرسلِ
في أرساغه زوائد مثل الزوائد في الأصابع، والمهجهج الذي يصيح به ويزجره، يقول يغشاه ولا يباليه كالذنوب وهو الدلو قد أرسل في سرعته. وقال القطامي:
لعل الصيدَ سوف يصيرُ شثناً ... يبينُ حين ينهِمُ أو يقومُ
يقول لعلك تطلب صيداً فتقع على أسد، والشثن الغليظ الكف.
وقال ابن هرمة يصف أسداً:
مطرقاً يُكذِبُ عن أعدائه ... ينقضُ الكلم إذا الكلم التأمَ
يكذب عنهم إذا قال إنسان لأعداء هذا الأسد من القوم أنه لا يقدم عليهم جبناً أكذب هو ذاك وظهر منه أنه إنما امتنع من الإقدام عليه -؟ - لخبث الأسد وشدته، وقال الأعشى:
نام کتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة جلد : 1 صفحه : 253