نام کتاب : المرقصات والمطربات نویسنده : ابن سعيد المغربي جلد : 1 صفحه : 88
وكنت أحسب أني فد وصلت إلى ... أعلى وأغلى مقام بين أقوامي
حتى بدا لي مقام لم يكن أربي ... ولم يمر بأفكاري وأوهامي
إن كان منزلي في الحب عندكم ... ما قد رأيت فقد ضيعت أيامي
الشريف الرضي:
خلياني بلوعتي وغرامي ... يا خليليّ وأذهبا بسلام
فلا زلت في العز المنيع ورفعة ... ولا زلت تعلو بالتجني فأنزل
عمر بن الفارض:
هو الحب فأسلم بالحشا ما الهوى سهل ... فما إختاره مضنى به وله عقل
وعش خالياً فالحب راحته عنا ... فأوله سقمٌ وآخره قتل
لكن لدى الموت فيه صبابة ... حياة لمن أهوى عليّ بها الفضل
نصحتك علماً بالهوى والذي ارى ... مخالفتي فأختر لنفسك ما يحلو
فإن شئت أن تحيا سعيداً فمت به ... شهيداً وإلا فالغرام له أهل
فمن م يمت بالحب مات بغيره ... دون إجتناء النجل ما جنت النحل
تمسك بأذيال الهوى وأخلع الحيا ... وخل سبيل الناسكين وإن جلوا
وقل لقتيل الحب وفيت حقه ... وللمدعي هيهات ما الكحل الكحل
تعرض قوم للغرام وأعرضوا ... بجانبهم عن صحتي فيه واعتلوا
رضوا بالأماني وأبتلوا بحظوظهم ... وخاضوا بحار الحب دعوى فما إبتلوا
فهم في السرى لم يبرحوا من مكانهم ... وما ظنوا في السير عنه وقد كلوا
وعن مذهبي لنا إستحبوا للعمى على ... الهوى حسداً من عند أنفسهم ضلوا
أحبه قلبي والمحبة شافعي ... لديكم إذا شئتم بها إتصل الحبل
عسى عطفة منكم عليّ بنظرة ... فقد تعبت بيني وبيتكم الرسل
أحبابي أنستم أحسن الدهر أم ما ... فكونوا كما شئتم أنا ذلك الجل
إذا كان حظي الهجر منكم ولم يكن ... بعادٌ فذاك الهجر عندي هو الوصل
وما الصد إلا الود ما لم يكن قلى ... وأصعب شيء غير إعراضكم سهل
وتعذيبكم عذبٌ لدي وجوركم ... ليّ بما يقضي الهوى لكم العدل
وصبري صبر عنكم وعليكم ... أرى أبداً عندي مرارته تحلو
أخذتم فؤادي وهو بعضي فما الذي ... يضركُم لو كان عندكم الكل
الفاتح النحاس:
كحل بعينيك أم ضرب من الكحل ... ورد بخديك أم صبغ من الخجل
قضيب بانٍ إذا ما ميله ... دعص من الرمل أم ضرب من الرلامل
يفتر عن سمط در في عقيق فمٍ ... عذب المراشف ممنوع من القبل
أقسمت ما روضة بالنيرين إذا ... سحت عليها شؤون العارض الهطل
شقت شقائقها إيدي الربيع وقد ... ماست حدائقها كالشارب الثمل
يوماً بأحسن من ورد الخدود على ... بان القدود ولا من نرجس المقل
وقائل وشموس الراح قد افلت ... فينا وشمس مدير الراح لم تمل
هذا هو الحب لولا كثرة الرقبا ... ولذة العيش لولا سرعة الأجل
مجنون ليلى:
ألا أيها القلب اللجوج المعذل ... أفق عن طلاب الغيد إن كنت تعدل
أفق قد أفاق العاشقون وإنما ... تماديت في ليل ضلال مضلل
تعزّ بصبرٍ وإستعن بجلاله ... فصبرك فيما لا يدانيك أجمل
سلا كل ذي ود علمت مكانه ... وأنت بليلى مستهامٌ موكل
فقال فؤادي ما إحترمت ملامة ... إليك ولكن أنت باللوم تعجل
أعلل نفسي بالحديث وبالمنى ... فعل إلى أيام ليلى تعلل
لحي الله من باع الخليل بغيره ... فقلت أجل حاشاك إن كنت تفعل
وقلت لها بالله يا ليلى أنني ... أبر وأوفي بالعهود وأوصل
هبي أنني أذنبت ذنباً علمته ولا ذنب يا ليلى فصفحك أجمل
نام کتاب : المرقصات والمطربات نویسنده : ابن سعيد المغربي جلد : 1 صفحه : 88