responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 459
في الوقت نفسه أن يكون في الإدلاء به شيء من الإحراج، فلا دل به، وليتصرف فيه جلالته كما يشاء,
فتلطف جلالته، وأشار إليَّ بالإفصاح، فقلت: إنا سمعنا في مصر بوقوع نوعٍ من الضغط والإكراه، وأود لو استطعت أن أعلم الجهة التي صدر عنها الضغط والإكراه: هل هو الجنرال "جوان", أو قبائل الجلاوي، أو ضمير جلالتكم؟
فأجاب جلالته على الفور:
"إن هذا السؤال سياسيّ، ويحسن أن تقدمه مكتوبًا، وسأجيبك عنه كتابة أيضًا، وستكون إجابتي بغاية الصراحة.
وعاد جلالته يكرر في حزم:
"قدم ما تشاء من أسئلة، وسأجيبك عنها كتابةً، وبكل صراحة".
وسألني جلالته عن برنامجي في اليومين التاليين، فأجبت أني قاصدٌ إلى طنجة في اليوم التالي، وأني عائد منها ومن الرباط يوم الجمعة.
فعقب جلالته بقوله:
"ستكون إجابتي المكتوبة عندك يوم الجمعة، وستكون بغاية الصراحة" فشكرت جلالته خالص الشكر، وأحسست عمق ما تنطوي عليه شخصية السلطان من قوة معنوية.
وإذ كنت أعرف أن تصريحات الملوك لا يصح نشرها إلّا بإجازتهم, فقد تقدمت إلى جلالته مستأذنًا في نشر الإجابات على أسئلتي، فتفضل جلالته بذلك.

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست