responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 422
ينتظرون أن يبيعهم جارهم بيته المتصل ببيتهم؛ ليتخذوا منه حديقةً غناء -إن شاء الله تعالى.
وتنتهي القصة بعد ذلك بحادث وقوع بيتهم هذا بسبب شق الطريق، وكانت نتيجته أن انهدم البيت, وعوضوا عنه بمبلغ معين، وهكذا تمت قصة حياة الأسرة، أو قصة الدار قبل أن يتاح لهم أن يحققوا أمنيتهم منها.
لقد أقسم كاتب هذه القصة بأنه لم يكتب شيئًا يخالف الواقع، ولم يفته شيء مما ينبغي أن يذكر لتكون الإحاطة تامةً بجميع أطرافه، وذلك طبقًا للقاعدة المطلوبة في بناء القصة, أو طبقًا لنصيحة "صاحب الهاتف".
قال صاحب "الهاتف" بعد ذلك:
"إن الواقعة التي أرادت أن تكون قاعدة أساسية للقصة, لم أقصد بها أن ينبري أحدنا إلى بيته أو إلى شارعه أو إلى مدينة, أو أية جهةٍ أخرى, فيصفها وصفًا صحيحًا، ثم يقدمها للناس باعتبارها قصةً من القصص الفنية، وإنما يجب أن تصف الواقعية موضوعًا يصح أن يسترعي انتباه القارئ لغرابته، أو للذته، أو لاستهوائه النفس، أو لإثارته الكوامن، أو لأيِّ شيءٍ مما يعنى به الناس كلهم أو بعضهم، وذلك في قالب فنيٍّ وإطارٍ معينٍ، أما أن ينطلق الكاتب إلى المطبخ مثلًا فينقل للقراء صورةً صادقةً لمواقع القدور والملاعق من الجهة اليمنى إلى الجهة اليسرى، وموضع الطباخ أو من يطبخ في بيته؛ أهي أمه, أم عمته, أم الخادمة، ثم يحاسبنا على أنه قد راعى في وصفه أهم قواعد القصة، وهي "الواقعية" والإحاطة بجميع أطراف الموضوع, فذلك شيءٌ لا يمت إلى القصة بأيِّ وشيجٍ من النسب، وإذا جاز أن يكون قصةً فهو من نوع صاحب البيت المعمور الذي أشرنا إليه هنا، والذي أسأل الله أن يكون أبوه قد اشترى له بيتًا جديدًا حقق فيه آماله من حيث السعة وإنشاء الحديقة"!!

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست