responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 418
لحظة التنوير:
لكي تكمل للقصة القصيرة مقوماتها الفنية المطلوبة, يجب أن تصور حدثًا متكاملًا يجلو موقفًا من المواقف الإنسانية كما قلنا.
إن كاتب القصة القصيرة لا يسرد تاريخ حياة أحدٍ من الناس، ولا يلقي أضواء مختلفة على أحداث كثيرة، ولا يكشف عن زاويا متعددة للأحداث والشخصيات، كما يفعل كاتب القصة الطويلة أو الرواية، بل ينظر إلى الحدث من زاويةٍ معينةٍ لا من عدة زوايا، ويلقي عليه ضوءًا معينًا، لا عدة أضواء، ويهتم بتصوير موقفٍ معينٍ في حياة فردٍ أو جماعةٍ، لا بتصوير الحياة كلها.. فالنهاية في القصة القصيرة تكتسب أهميةً خاصةً؛ لأنها النقطة التي تجمعت فيها خيوط الحدث كلها، وبها يكتسب الحدث نفسه معنًى وفكرةً، ولذا سميت هذه النقطة: "لحظة التنوير".
وبالقصة التي ضربنا بها المثل، وهي قصة "في ضوء القمر" نجد لحظة التنوير، وقد عَبَّرَ عنها الكاتب في قوله:
"وفجأةً خُيِّلَ إلى القس أن الحياة قد دبت في الطبيعة المهجورة التي أحاطت بالفتى والفتاة, وكأنها -أي: وكأن هذه الطبيعة الحية- إطارٌ إلهيٌّ صنع خصيصًا من أجلهما، واقتربا من القس كأنهما إجابةٌ حيةٌ على سؤاله، إجابة بعث بها إليه ربه الأعلى، وقال الأب على الفور: ربما خلق الله مثل هذا الجمال إطار المثله الأعلى "وهو حب الإنسان"، وتراجع بعيدًا عن الحبيبين, وهو يكاد يشعر بالحياء والخجل, كما لو كان قد اجتاز معبدًا لا حق له في اجتيازه".
نسيج القصة:
رأينا كيف أن بناء القصة كبناء الكائن الحيِّ، وأن كل جزءٍ في هذا البناء لا يمكن أن ينفصل أو يستقل بنفسه عن الأجزاء الأخرى، بل يشاركها في الغاية من وجوده.

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست