responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 356
بنفسه كيف يكتب عمود الصحفيّ عادةً، ونجح سليم في ذلك على الرغم من أن مقابلة هذا الكاتب الأمريكيّ كان أعسر على طالبها من مقابلة رئيس الجمهورية نفسه، وإذا ذاك سأله سليم قائلًا: كيف تكتب العمود دائمًا؟
قال الراجل: أقضي نهاري في مراقبة الناس وأحوالهم، ومطالعة أفضل المؤلفات، فمتى اختمر المعنى الذي اخترته موضوعًا للعمود في عقلي, أتيت غرفتي هذه، وكتبت موضوعي على الآلة الكاتبة بيدي[1].
ونريد أن نستميح القارئ الشرقي عذرًا في إيراد مَثَلٍ واحد من أمثلة العمود العقليّ الإنسانيّ الذي كان يكتبه ذلك الكاتب الأمريكيّ، وهو العمود الذي نشرته صحيفة "المؤبد" بعنوان:
الماحوث والناموس:
لقد تعلم أيها القارئ أن الماموث حيوان مفترس في غاية الضخامة, وأنه انقرض الآن، فلم تبق إلّا ذكره, وأما الناموس الصغير فلا يزال موجودًا بكثرة، وأنه يزداد ويحصى بملايين الملايين.
ولم نعلم إلّا أخيرًا أن الناموس هو الذي ينشر حمى الملاريا، وينقل الحمى الصفراء، وغيرهما من الأمراض, وقد استطاع الإنسان مع ضعفه الأول، وأطواره الأولى أن يتخلص من الماموث، ومن سائر الحيوانات الضخمة، ولكنه لا يزال حتى الآن عاجزًا عن إبادة الناموس على الرغم من صغر حجمه، وعلى الرغم من أنه أشد الهوام المنظورة أذًى وضررًا.

[1] انظر "أدب المقالة الصحفية في مصر "الجزء الرابع، للمؤلف, ص92 و 93.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست