responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 352
أشخاصًا أو أشياء، أو حوادث لها مغزًى معين، والغاية منه أولًا -وقبل كل شيء- نقل المعلومات إلى القارئ, أما الموضوع الإنسانيُّ فيهدف إلى إمتاع القارئ برواية مكتوبة؛ ممثلوها حقيقيون، ومواقفها الإنسانية حقيقية، وهدفها الوحيد إثارة إحساساته، ومع هذا وذاك, فليس ثمة خط واضح يفصل تمامًا بين الموضوع الإنسانيّ والريبورتاج، فحدودهما تختلط كما تختلط حدود الألوان في قوس قزح".
أما موضوعات العمود الإنسانيّ فكثيرة، ولا نستطيع لها حصرًا في الحقيقة، فالأطفال، والشبان، والنساء، والشيوخ، والحيوان الأليف؛ كالقطة، والحيوان المسلي كالقرد، والأشجار، والأمكنة التي ارتبطت في الأذهان ببعض الأحداث، والمحكوم عليه بالإعدام، والتاجر، ورجل الأعمال، والسجين, والوزير، والطبيب، والأستاذ، والفلاح والشهيد في موقعة من مواقع القتال، والقائد في الموقعة، والزعيم في المنفى, كل هذه موضوعات صالحة للعمود الإنسانيّ الذي تنشره الصحيفة.
غير أن النوع العاطفيّ الخالص من هذه الموضوعات يكثر في الصحافة عند اشتداد الأزمات القومية التي تمر بالبلاد، ومنها أزمات الحروب التي تقوم بها العصابات، وجيوش التحرير الوطنيّ في أي بلدٍ كان، ومنها كذلك أوقات الأمراض الفتاكة، كالكوليرا، والطاعون، ونحوهما، ومنها الأزمات الاقتصادية الحادة، والحوادث الكبيرة المفزعة، كحادثة زلزال، أو بركان، أو سيل من السيول الجارفة، ونحو ذلك، وكل هذه الموضوعات تصلح لأن تكون مادةً للعمود الإنسانيّ، كما تصلح في الوقت نفسه أن تكون مادة للتقرير الصحفيّ أو "الريبورتاج".
وإن تنس مصر لا تنسى تلك الأعمدة الفياضة بالمشاعر والوجدانات

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست