responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 345
خامسًا: الإيجاز في العبارة:
على الرغم من أن العمود لا يتسع لأكثر من الكلام عن فكرةٍ واحدةٍ، أو خاطرٍ واحدٍ، فإن كاتبه مضطر كذلك، بحلم الحيز الصغير الذي خصصته الصحيفة للعمود- أن يوجز في عبارته، وألَّا يجنح إلى الإسهاب في هذه العبارة بحالٍ ما.
وربما كان ذلك بعض ما أحس به الأستاذ "أحمد الصاوي" -وهو من أشهر كتاب العمود في مصر- حين اتخذ لعموده عنوان: "ما قَلَّ ودَلَّ".
والواقع أن كاتب العمود إذا طلب إليه أن يكتب مادةً أخرى، كالقصة الخبرية، أو المقال أو التحقيق، أو الحديث, نراه يصطنع لنفسه أسلوبًا آخر في هذه الحالة, يخالف كل المخالفة أسلوبه المعتاد في كتابة العمود، وإذا كان هذا صحيحًا بالقياس إلى الكاتب الواحد، فلا شكَّ أنه أكثر صحةً بالقياس إلى الكُتَّابِ الكثيرين في أكثر من مادةٍ واحدةٍ من مواد الصحافة.
مؤسسات العمود الصحفيّ في الوقت الحاضر:
لقد ألفنا في مصر أن يتولى تحرير العمود الصحفيّ كاتبٌ من كتاب الصحيفة, يستوحي في هذه الكتابة خياله حينًا، وحوادث المجتمع حينًا آخر، ومشكلات الأفراد حينًا ثالثًا، وهكذا، ومعنى ذلك أن محرر العمود إنما يكتبه "للاستهلاك المحليّ" بلغة رجال المال والاقتصاد في الوقت الحاضر.
غير أن كتاب العمود في خارج مصر, أصبح لهم سلطان واسع تجاوزوا به حدود بلادهم إلى بلاد العالم كله تقريبًا، فنرى الصحيفة في بلادٍ كالولايات المتحدة الأمريكية تشتري "حق نشر الأعمدة" من مؤسسات خاصة بهذه

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست