responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 338
وعلى هذا لا تجد الفرق واضحًا كذلك بين العمود والمقال على أساس الأسلوب، وإذن فلنبحث عن أساس ثالث يمكن أن تقوم عليه هذه التفرقة.
وليكن هذا الأساس الأخير هو "الشكل" أو "المساحة" التي تخصص لكل مادة من مواد الصحيفة على حدة,
ومن اليسير علينا أن نلاحظ أنه بينما يجري تنظيم الصفحة الواحدة من صفحات الصحيفة بطريقة توفر المساحة التي يشغلها العمود؛ بحيث يضاف إليه جزء، أو يبتر منه جزء؛ ليوضع في صفحة أخرى، إذ بنا نرى القصة الإخبارية، أو المقالة الصحفية، تبتر منذ بدايتها, وتوزيع على أكثر من موضوع واحد، أو صفحة واحدة من صفحات الجريدة التي تنشر فيها.
أي أننا إذا أمعنَّا النظر في شكل العمود، وشكل المقال, وجدنا أن الأول يمتاز بصغر المساحة التي يشغلها من الصفحة بالقياس إلى الثاني، وهذا هو أول الفروق الواضحة بينهما.
وثَمَّ فرق آخر بينهماكذلك من حيث الشكل، وهو أن العمود ينشر دائمًا تحت عنوان ثابت، وفي مكان ثابت من الصحيفة لا يتغير أبدًا.
وهناك فرق ثالث -أشرنا إليه قبل الآن- وهو أن العمود ينبغي أن يكون له توقيع، وإن كان هذا التوقيع له صور كثيرة، كما سنرى فيما بعد- على حين أن المقال الافتتاحيّ، بوجهٍ خاصٍّ، لا ينبغي أن يحمل توقيع الكاتب.
بعد هذا نستطيع أن نقدم تعريفًا للعمود الصحفيّ فنقول:
"إنه المادة الصحفية التي تتسم دائمًا بطابع، أو محررها في أسلوب التفكير، وأسلوب التعبير، ولا تتجاوز في مساحتها عمودًا

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست