responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 333
ولنضرب المثل هنا بصحافة انجلترا: فإن صحيفة "التيمس" لا توزع أكثر من 400 ألف نسخة، بينما توزع صحيفة "الديلي ميرور" أكثر من أربعة ملايين نسخة! ومع هذا وذاك, فإن "التيمس" في نظر الحكومة الإنجليزية، ونظر الشعب الإنجليزيّ, أعظم أهميةً من "الديلي ميرور"، ذلك لأن صحيفة "التيمس" هي صحيفة التوجيه والإرشاد عن طريق المقال الافتتاحيّ، ومن أجل ذلك لا تفرض الحكومة الإنجليزية الرقابة على هذه الصحيفة في الوقت الذي تفرض هذه الرقابة على غيرها من الصحف الأخرى, وتأخذ الحكومة الإنجليزية نفسها بهذه الخطة حتى في أوقات الحروب والمحن، ثقةً منها بأن قسم تحرير "التيمس" شريك لها في الشعور بالمسئولية, وشريك لها في وضع السياسة الإنجليزية، داخلية كانت هذه السياسة أم خارجية.
وبعد، فقد مرَّ المقال الافتتاحيّ أو الرئيس, في الصحافة المصرية بطورين:
أولهما: كانت فيه المقالة الرئيسة تحتل الصفحة الأولى، وكانت المقالة الرئيسة في هذا الطور طويلةً مسرفةً في الطول، حتى لقد بلغت في بعض الأحيان نحوًا من أربعة آلاف كلمة[1]، وكثيرًا ما كانت تذيل بتوقيع الكاتب.
ثاني الطورين: أصبحت فيه المقالة الرئيسة تحتل مكانًا آخر غير الصفحة الأولى -منذ تركت هذه الصفحة للأخبار الخارجية- كما أصبحت لا تحمل توقيع الكاتب، ولا يصح أن تحمل هذا التوقيع، وأما من حيث الطول, فقد امتازت المقالة الرئيسة في هذا الطور بالقصر، بحيث لا يمكن أن تتجاوز -بشكل ما- ستمائة وخمسين كلمة على الأكثر.

[1] انظر مقالًا للسيد على يوسف بعنوان: "حفلة الوداع"، وخطبة اللورد كروسر. نقلًا عن جريدة "المؤيد"، العدد 5157، بتاريخ 7 مايو سنة 1907.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست