responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 329
وهذا معنى قولنا فيما تقدم: إنه ينبغي لهذا الكاتب أن يتصور الدوائر الثلاث في ذهنه دائمًا، وهي: دائرة السياسة العامة للجريدة، ودائرة الطريقة العامة لكتابة المقال الافتتاحيّ، ودائرة اهتمام القراء.
وقد جرى الكثير من الصحف الهامة على سنة لا بأس بها في كتابة المقال الرئيس، وهذه السنة هي عقد اجتماع في دار الصحيفة يضم أعضاء التحرير فيها, لمناقشة الموضوع الهام الذي يعرض له المقال الرئيس، حتى إذا انفض الاجتماع، وجلس رئيس التحرير لكتابة المقال، أمكنه أن يعبر تعبيرًا صادقًا عن سياسة الصحيفة، غير أن هذه الطريقة لا تتبع عادة إلّا في المسائل الهامة، أو المشكلات الخطيرة، أو الحالات التي ترى فيها الصحيفة -لسبب ما- أنه لا بد من تغيير سياستها العامة.
أهمية المقال الافتتاحيّ في الصحافة:
يقول علماء الاجتماع: إن الظروف والأحداث التي تمر بالإنسان، والتغيرات التي تطرأ على المجتمع, لا يمكن أن تكون لها دلالة ما، أو يكون لها في كيان الفرد أو المجتمع أثر ما, إلّا إذا وعاها الفرد وأدركها وقدرها وكيفها، فإذا لم يحدث من ذلك شيء, ظلت هذه الظروف والأحداث والتغيرات بعيدة عن وجدان الناس، بل أصبحت في حكم العدم.
وهنا تظهر أهمية الكاتب الموجه، والصحفيّ اليقظ، حين ينتهز كل منهما كل فرصة ليتحدث عما وراء الأخبار، وعما يحمل كل خبر منها من مغزى، وبهذه الطريقة يستطيع الأفراد كما تستطيع الجماعات أن تحل مشكلاتها التي تعرض لها، سواء أكانت هذه المشكلات نفسية، أم اقتصادية، أم سياسية، أم اجتماعية، ويكون الفضل في كل ذلك راجعًا إلى الصحافة، أو إلى ذلك الكاتب الذي انبرى للكتابة في الوقت المناسب، وأخذ يزج بنفسه في تلك المشكلات، وإن لم يكن من الأفراد الذين تناولتهم كل مشكلة منها، أو اشتركوا في إحداها على أية صورة

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست