responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 327
وتمنحه من العناية ما يشعر القارئ بأنه من أهم أخبار العالم، وأما الصحيفة الثانية -وهي اليمنية- فإنها لا تأبه له إلّا بالقدر الذي يقف عند حد الإعلام، ثم تسكت عند هذا الحد، فلا تختار له المكان البارز من الصحيفة، ولا تسرف في وصفه أو التعليق عليه.
وأما الصحيفة الثالثة -وهي الوسط- فتهتم بالخبر اهتمامًا وسطًا كذلك، وهكذا يسير العمل في الدائرة الأولى من الدوائر الثلاثة، ونعني بها: الدائرة الخاصة بسياسة الجريدة.
ثم إن الاختلاف يقع بين هذه الصحف الثلاث كذلك من حيث الصياغة، فالصحيفة الأولى تعتمد على التهويل، والمبالغة، والإنذار، والتهديد، والوعيد، والطنطة، وخلق اليأس من مجازاة الروس في ميدان العلم، والثانية تعتمد على المواربة والتهوين من شأن هذا الاختراع الجديد، وعلى الأمل الكبير في اللحاق بهذا القمر الروسيّ متى أرادت أمريكا شيئًا من ذلك وقصدت إليه، والثالثة تعتمد على الحذر والاحتياط في الحديث، وعلى التوسط بين المدح والذم، أو الإسهاب والاقتضاب، وبين الرجاء واليأس.
الصفات التي ينبغي توافرها في كاتب المقال الافتتاحيّ:
على أن كاتب المقال الافتتاحيّ ليس كالأديب، وإنما هو شخص آخر لا يعبر عن آرائه الذاتية، بل يتقيد بآراء الصحيفة التي ينتمي إليها, أو الحزب الذي تدافع عنه الصحيفة.
ولكي يكون هذا الكاتب ممتازًا في هذا اللون من ألوان التحرير، يحسن أن يكون متمتعًا بصفات، منها:
أولًا: أن يكون ذا حاسَّةٍ صحفيةٍ دقيقةٍ, يتذوق بها الأحداث الجارية في محيطة، والأحداث الجارية في خارج هذا المحيط، وعلى قدر حظه من

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست