responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 325
لا تحاول أن تنزل إلى مستوى العامة, بقدر ما تحاول أن ترفع العامة إلى مستواها، وتلك مهارة صحيفة لا تستعصي على كثير من الكُتَّابِ متى قصدوا إليها، وكانت سياسة صحفهم ترمي إلى ذلك.
سابعًا: عنصر التسلية والإمتاع والترفيه، فلا يقتصر المقال الافتتاحيّ على المسائل الكبيرة وحدها، بل يتناول كذلك بعض المسائل الخفيفة، والموضوعات الطريفة، وآية ذلك, أننا نجد الصحف الموقرة في مصر وانجلترا تنزع أحيانًا إلى موضوعات لها مثل هذا الطابع الذي أشرنا إليه، وهو الطابع الممتاز بخفة الروح، وبراعة النكتة، وطرافة الفكرة.
ومهما يكن من شيءٍ, فينبغي أن نذكر دائمًا أن للمقال وحدة مستقلة، ومعنى ذلك: أنه ليس مجرد سرد للحقائق، أو إتيان بالشواهد، أو إيراد للأمثلة، ولكنه وسيلة للتعبير عن رأي من الآراء، أو مذهب من المذاهب، فلا ينبغي أن يحشى بحقائق يزحم بعضها بعضًا, أو تتراكم تراكمًا يحول دون فهم الرأي الذي يبسطه الكاتب، أو الفكرة التي كتب من أجلها المقال، كما ينبغي للمقال الصحفيّ أن يكون ذا موضوع معين، وغاية واحدة، ولا بد من معالجته بطريقةٍ يظهر بها المقال كأن له وحدة مستقلة بذاتها، كما قلنا[1].
ويجب باختصار أن يعرف المحرر الصحفيّ للمقال الافتتاحيّ أن هناك ثلاثة أشياء يؤثر بعضها في بعض، ويعتمد بعضها على بعض، ويتداخل بعضها في بعض؛ كتداخل هذه الدوائر المرسومة.

[1] غير أننا نرى بعض الصحف -في الوقت الحاضر- قد درجت على كتابة موضوعات كثيرة في المقال الافتتاحيّ الواحد، وإن كانت الصلة واضحة بين أكثر هذه الموضوعات في أغلب الأحوال.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست