responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 323
والحقيقة أن كاتب المقال الافتتاحيّ ليس مطالبًا كل يوم بذكر آراء صريحة في كل مشكلة من المشكلات التي تهم المجتمع، بل إنه أشبه بالقاضي العدل، يجوز له أن يؤخر حكمه في القضايا المعروضة أمامه حتى تتجمع لديه الأدلة الكافية، والشهود العدول, والبراهين المؤيدة لوجهة النظر التي ينتهي إليها في كل قضية من القضايا.
وبعبارةٍ أخرى: يجب على كاتب المقال الافتتاحيّ أن يفكر مرتين عندما يشرع في كتاب هذا المقال؛ مرةً بوصف أنه كاتب لهذه المادة الصحفية الهامة، والأخرى بوصف أنه معبر عن رأي الصحيفة التي يكتب هذه المادة لها وباسمها.
وهنا تثار مسألة تتصل "بضمير الكاتب" فهل معنى ما تَقَدَّمَ من الكلام, أن الكاتب ينبغي أن يخالف ضميره فيما يقدم للقراء من هذه المادة الصحفية الهامة, التي قلنا إنها ملك للصحيفة قبل أن تكون ملكًا لكاتب من كتابها؟
والجواب على ذلك صريح واضح، وهو أن الكاتب الذي يختلف في وجهة نظره عن وجهة نظر الصحيفة يجب ألّا يجعل من المقال الافتتاحيّ مجالات لإظهار ذلك.
على أننا لا نعرف من أصحاب الصحف, أو رؤساء التحرير, من يفرض على كاتبٍ من كتاب الصحيفة أن يكتب المقال الافتتاحيّ في موضوع لا يوافق عليه الكاتب، ولا يتفق فيه إطلاقًا مع سياسة الصحيفة، وسنعود إلى الكلام عن هذه المسألة الهامة بعد قليل.
ثانيًا: خصيصة التبسط في الحديث والإيناس في السرد، ومعنى ذلك بعبارةٍ موجزةٍ أن حديث الكاتب في المقال الافتتاحيّ لا يجوز مطلقًا أن يأتي عن طريق الاستعلاء الذي يحس به القارئ عند القراءة، بل ينبغي أن يأتي عن طريق الملاحظة، وشعور الكاتب والقارئ معًا بأنهما صديقان يتحدثان حديثًا يهم كل واحد منهما بقدر ما يهم الآخر، وليس

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست