responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 275
-بوجه خاص- هو تعلمه منذ نعومة أظفاره تجويد القرآن الكريم، ثم اعتماده في ريعان شبابه، وإلى الآن في تحرير مقالاته، على الإملاء.
ولسنا بقصدٍ في هذا الفصل من الكتاب إلى التعريف بطه حسين، ولا بأدب طه حسين، كما لم نقصد في الفصل السابق إلى التعريف بالمازني ولا بأدب المازني, وإنما قصدنا الكلام عن هذا الضرب من ضروب المقال الأدبيّ، وهو مقال الاعتراف، وقد شئنا أن نضرب له المثل بكتاب "الأيام" وكان يصح أن نضرب المثل بكتب أخرى لولا ضيق المقام.
نموذج من كتاب "الأيام":
على أن صبينا لم يلبث أن أضاف إلى هذه الألوان من العلم لونًا آخر جديدًا, هو علم "السحر والطلاسم"، فقد كان باعة الكتب يتنقلون في القرى والمدن بخليط من الأسفار، لعله أصدق مَثَلٍ لعقيدة الريف في ذلك العهد، كانوا يحملون في حقائبهم مناقب الصالحين، وأخبار الفتوح والغزوات، وقصة القط والفأر, وحوار السلك والوابور، وشمس المعارف الكبرى في السحر، وكتابًا آخر لست أدري كيف يسمى، ولكنه كان يعرف بكتاب "الديربي", ثم أورادًا مختلفة، ثم قصص المولد النبويّ، ثم مجموعات من الشعر الصوفيّ، ثم كتبًا في الوعظ والإرشاد، وأخرى في المحاضرات وعجائب الأخبار، ثم قصص الأبطال من الهلاليين والزناتيين وعنترة والظاهر بيبرس، وسيف بن ذي يزن، ثم القرآن الكريم مع هذا كله.
وكان الناس يشترون هذه الكتب كلها، ويلتهمون ما فيها التهامًا، وكانت عقليتهم تتكون من خلاصتها، كما تتكون أجسامهم من خلاصة ما يأكلون ويشربون.

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست