responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 261
يسلك في البيئات السياسية وغيرها من البيئات المتحضرة طريقةً واحدةً فقط، هي طريقة الرسائل الحرة، يكتبها أدباء وعلماء لهم في تاريخ الأدب العربي شهرة واسعة، وكانوا لشهرتهم هذه مصدر خطر على الدولة حينًا ومصدر أمنٍ وصيانةٍ لها حينًا آخر، وهذه الرسائل، التي كتبها أولئك للكتاب في موضوعات الدين والسياسة والاجتماع والأدب، تعتبر مع التحوير القليل صحافةً كاملةً بالنسبة للعصور التي ظهرت فيها[1].
وقد ذهب الدكتور "محمد عوض محمد" في كتابه "فن المقالة الأدبية" إلى أن الخطبة بما لها من الإتقان اللفظيّ تعتبر أول خطوةٍ من خطوات المقالة الأدبية، أو أقوم صورةٍ لها، ثم تأتي بعد ذلك "المقامة" التي تعتبر الخطوة الثانية, أو الصورة الثانية للمقالة، وقريب من المقامة في الشبه الأحاديث والفصول التي يكتبها أدباء مشهورون مثل كتاب "الإمتاع والمؤانسة" لأبي حيان التوحيدي، و "الفصول والغايات" لأبي العلاء المعري، وأخيرًا تأتي الرسالة فتمثل الخطوة الثالثة والأخيرة من الخطوات الموصلة إلى المقال، أو ينظر إليها على أنها صورة ثالثة من هذا المقال, كما عرَّفَه الأدب العربيُّ القديم, والرسالة في ذاتها أنواع:
فمنها الرسالة الديوانية التي تصدر عن الخليفة أو الأمير أو السلطان, ومنها الرسالة الحرة التي أشرنا إليها، وهي التي تكتب في شتَّى الموضوعات التي لا صلة لها بالدولة.
ومنها الرسالة الإخوانية التي يبعث بها الكاتب إلى بعض أصدقائه، وفي هذه الأخيرة يتناول الكاتب في بعض الأحيان شأنًا من شئون الحياة العامة, أو الخاصة, بفرق واحد، هو أن هذه الأخيرة تصطبغ بلون فلسفيّ بحت، ونجد ذلك في رسالة "ابن الفارقي" إلى أبي العلاء المعري، وقد رَدَّ المعري على "ابن الفارقي" في "رسالة الغفران".

[1] عبد اللطيف حمزة "أدب المقالة الصحفية "الجزء الأول، ط 1964 ص5و6.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست