responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 257
أو الإحاطة التامة في معالجتها، ذلك أن كلمة "مقال" تعني: محاولة أو خبرة أو تطبيقًا مبدئيًّا, أو تجربة أولية".
وعرفه قاموس أكسفورد فقال:
"المقال هو إنشاء كتابي معتدل الطول في موضوعٍ ما، وهو دائمًا يعوزه الصقل، ومن هنا يبدو أحيانًا أنه غير مفهوم ولا منظم".
ومرةً ثالثةً أقول: إنني عرضت في بعض كتبي السابقة للفرق بين المقال الأدبيّ والمقال الصحفيّ، وأشرت في أثناء ذلك إلى كتابٍ سبقنا في معالجة هذا الموضوع، هو كتاب الأستاذ "موريس هيونيت" وقد وضع لكتابه عنوان: "العمود وسارية الربيع"[1].
وبهذا العنوان فرَّقَ الكاتب تفرقةً واضحةً بين المقالة الصحفية التي رمز لها "بالعمود" والمقالة الأدبية التي رمز لها "بسارية الربيع"، وسارية الربيع هي ذلك العمود الكبير الذي يتخذه الإنجليزيّ رمزًا في "عيد الربيع" يزينونه بالزهور البديعة من كل صبغ، والورود الجميلة من كل لونٍ فتبدو السارية كأنها العروس في جلوتها، أما العمود العاري، وهو الذي رمز به الكاتب إلى المقالة الصحفية، فهو عارٍ من جميع هذه الزينة.
ومرةً أخرى نقول:
إن هذا هو رأينا في تقسيم المقال باعتباره مادةً من المواد التي يمكن أن تنشرها الصحف، وهو تقسيم يقوم على أساس من المستويات الثلاثة للغة من جهة، وأساس من واقع الصحافة المصرية ذاتها من جهة ثانية.
فنحن حين ننظر في صحافتنا المصرية من عهد قريبٍ, نرى أن النوعين الأول والثاني من أنواع المقال، وهما الأدبيّ والعلميّ, قد ازدهرا ازدهارًا

[1] راجع "مستقبل الصحافة في مصر "للمؤلف ص 20.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست