responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 246
وبين أن نقول:
"بيعت أسهم إحدى شركات عبود أمس بسعر 185, أي: بنزول عشرين بنطًا عن أول أمس، وقد كان السعر منذ أسبوعين يبلغ 225".
فالخبر الأول مبالغ فيه كل المبالغة، وضار بسمعة الشركة كل الضرر، وقد يفضي إلى إفلاسها فعلًا, والخبر الثاني يقرر الواقع، ويحتاج القراء بالفعل إلى معرفته، والوقوف عليه، ولكنه لا يبالغ في إزعاج المساهمين، ولا يملأ نفوسهم ذعرًا وشعورًا بالخسارة.
وكائنًا ما كان الأمر, فلا مناص للصحيفة التي تحترم نفسها دائمًا من أن تصون أعراض الناس، وتصون أموالهم، وأرواحهم، وتزداد عنايتها بالممتازين منهم، وخاصة إذا كانوا من رجال القضاء، والأمن، وأساتذة الجامعات، والأطباء، والوزراء، ورؤساء الوزارات، ومن في هذه الدرجة الاجتماعية الممتازة.
أما المرأة والفتاة, فعلى الصحف أن تحذر الكتابة عنهما، أو التعرض لهما كلما أمكن ذلك، وكلنا يذكر ما كان يفعله صحفيٌّ مصريٌّ أثيم، هو أبو الخير نجيب- في صحيفة "الجمهور المصري" وكلنا يعرف الطريقة الدنيئة التي كان يحصل بها هذا المجرم على أموال الأسر المصرية التي كان يهددها بين حين وآخر بنشر التهم أو الجرائم على صفحات جريدته هذه، وكلنا يعرف كذلك المصير الذي آل إليه هذا الشرير بعد إذا كشف القضاء المصري عن طريقته في التشنيع على الأسر الكبيرة في مصر.
إن صحافة تهبط بنفسها وبقرائها إلى مثل هذا الدرك؛ لخليقة بأن تؤدي بحياة أمة بأسرها في أقرب وقت!

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست