responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 137
القارئ معرفةً بهذا الحادث, بعد ذلك عند ذكر المكان والزمان، وذلك كله ما لم يكن الشخص المصاب في الحادثة من الأسماء المشهورة, أو الشخصيات البارزة، وذلك كله أيضًا ما لم يكن في الأسماء المتصلة بالحادث ما يحرك اهتمام طائفة بعينها من سكان القطر أو المدينة التي تنشر فيها الصحيفة.
مثال ذلك:
غرق عشرون شابًّا كانوا في زورق صغيرٍ لم يتسع لهم جميعًا إلَّا بصعوبةٍ, حين اصطدم هذا الزورق بصخرةٍ في النيل, لم ينتبه لها الشبان الراكبون لتزاحمهم في الزورق.
في مثل هذا الحادث نجد أن سبب الوقوع, وصورة هذا الوقوع, هما اللذان استرعيا اهتمام القراء بالصحيفة, وفي مثل هذه الحالة تجد الصحيفة نفسها مضطرةً إلى العناية التامَّةِ بهذين العنصرين من عناصر الخبر، مضطرةً إلى قلة العناية بالأشخاص الذين غرقوا، أو الوقت الذي غرقوا فيه، أو قلةً مرجئة ذلك كله إلى الفقرة أو الفقرات التي تأتي بعد الفقرات الأولى عادةً.
وعلى هذا, فإن المهم في صدر الخبر دائمًا أن يكون من المرونة الكافية؛ بحيث يتشكل بأشكال الحوادث, هذا من جهةٍ، ومن جهة ثانيةٍ, ينبغي أن يحذر المحرر التفاصيل الكثيرة التي يحشو بها صدر الخبر، فإن في ذلك ما يعوق القارئ منذ اللحظة الأولى عن متابعة القراءة.
وهذا وذاك يتطلبان من المحرر على الدوام أن يكون واسع الحيلة, حسن التناول، جميل الذوق، دقيق التصرف في كل حالة من حالات نشر الخبر، وهو في هذا كله أشبه بالمحامي الذي يُعِدُّ لكل قضيةٍ من القضايا حلًّا مخالفًا كل المخالفة للحل الذي يُعِدُّه للقضية الأخرى، أو أشبه بالمدارس الذي يفهم الأطفال بطريقة تخالف طريقة المراهقين، ويشرح لهؤلاء بطريقة غير طريقة الشبان الذين تجاوزوا العشرين, وهكذا.

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست